نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 67
وإنما يدافع عن أحسابهم أنا ومثلي ، المعنى : ما يدافع عن أحسابهم إلاّ أنا ومثلي ) [1] . وعليه فالآية تثبت إذهاب الرجس وتطهير المخاطبين بها « أصحاب الكساء » وتكشف عن تحقق عصمتهم . ولو قلنا بأن الإرادة فيها تشريعية فيكون معنى الآية ، إنما شرعنا لكم - أهل البيت - الأحكام لنذهب عنكم الرجس ونطهركم تطهيرا ، وهذا يتنافى مع الحصر المستفاد بلفظة « إنما » فمن المعلوم أن الغاية من تشريع الأحكام إذهاب الرجس عن جميع المكلفين لا عن خصوص أهل البيت ( عليهم السلام ) ولا خصوصية لهم في تشريع الأحكام ، وليست لهم أحكام مستقلة عن بقية المكلفين ، فيكون الحصر لغواً ! وحاشا لله أن يكون في كلامه لغو ! فهذا خير شاهد على أن الآية ليست بصدد الإنشاء والطلب كما يدعي الشيخ عثمان الخميس بل هي إخبار عن أمر خارجي متحقق ، وهذا لا ينسجم إلا مع الإرادة التكوينية . ثانياً : وأما قوله : ( فإذا كان الله أذهب عنهم الرجس لماذا يدعو لهم بإذهاب الرجس ؟ ! ! ) . فجوابه : إن عثمان الخميس يريد بمغالطته هذه أن يقول إن دعاء النبي ( ص ) لهم الله « فأذهب عنهم الرجس » يدل على أن الرجس كان فيهم فدعا النبي لهم ! . وهذا أسلوب من التلاعب بالألفاظ ، والغرض منه ذم أهل البيت ( عليهم السلام )