نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 41
والحق أن من قال ذلك جميع أهل السنة والجماعة وقبلهم الذي لا ينطق عن الهوى ( ص ) ، ولكن هذا هو النصب الذي يفضي بصاحبه إلى ما ترى كما شرحنا في موضعه ) . أقول : إن رد السقاف لكلام الألباني قوي ، فالحديث النبوي الصحيح عندهم وعندنا يحصر المقصودين بأهل البيت في الآية بعلي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وقد ثبت عندنا عن النبي ( ص ) أنه قال بعد الحسن والحسين : وتسعة من ذرية الحسين آخرهم المهدي . أما قول السقاف : « وسيدنا الحسين وذريتهم من بعدهم ومن تناسل منهم » فلم تدل عليه حتى رواية واحدة ، بل الدليل العقلي والنقلي على ضده ، إذ كيف يكون كل من تناسل من ذرية علي وفاطمة ( عليها السلام ) مطهراً من المعاصي ، وفيهم الفسّاق والفجّار ، بل فيهم الكفّار ؟ ! . وقال العلامة أبو بكر الحضرمي في « رشفة الصادي من بحر فضائل النبي الهادي » : « والذي قال به الجماهير من العلماء وقطع به أكابر الأئمة وقامت به البراهين وتظافرت به الأدلة أن أهل البيت المرادين في الآية هم سيدنا علي وفاطمة وابناهما ، وما تخصيصهم بذلك منه ( ص ) إلاّ عن أمر إلهي ووحي سماوي » . وقال أيضاً : « والأحاديث في هذا الباب كثيرة ، وبما أوردته منها يعلم قطعاً أن المراد بأهل البيت هم علي وفاطمة وابناهما رضوان الله عليهم ، ولا التفات إلى ما ذكره صاحب روح البيان من أن تخصيص الخمسة المذكورين بكونهم من أهل البيت
41
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 41