نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 39
يؤيده ما روي عن أم سلمة أن هذه الآية نزلت في بيتي فقلت : يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ قال : أنت على خير ، إنك من أزواج النبي ، وفي البيت علي وفاطمة والحسن والحسين . وما روي أيضاً عن واثلة بن الأسقع أنه قال : أتيت علياً فلم أجده ، فقالت فاطمة : انطلق إلى رسول الله ( ص ) يريده قال : فجاء مع رسول الله ( ص ) فدخلا ودخلت معهما فدعا رسول الله ( ص ) الحسن والحسين وأقعد كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوباً وأنا منتبذ ثم قال : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهلي ، اللهم هؤلاء أهلي ، إنهم أهل حق ، فقلت : يا رسول الله وأنا من أهلك ؟ قال : وأنت من أهلي ، قال واثلة : فإنها من أرجى ما نرجو ، وواثلة أبعد من أم سلمة لأنه ليس من قريش ، وأم سلمة موضعها من قريش موضعها ، فكان قوله ( ص ) لواثلة : أنت من أهلي لإتِّباعك إياي وإيمانك بي ، وأهل الأنبياء متبعوهم ، يؤيده قوله تعالى لنوح : * ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ) * ، فكما خرج ابنه بالخلاف من أهله فكذلك يدخل المرء في أهله بالموافقة على دينه وإن لم يكن من ذوي نسبته ، والكلام لخطاب أزواج النبي ( ص ) تمّ عند قوله : * ( وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ . . . ) * ، وقوله تعالى : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) * استئناف تشريعاً لأهل البيت وترفيعاً لمقدارهم ، ألا ترى أنه جاء على خطاب المذكر فقال عنكم ولم يقل عنكن ، فلا حجة لأحد في إدخال الأزواج في هذه الآية .
39
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 39