نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 35
* ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * إرادة تكوينية ، والمراد منه سبحانه وتعالى بالإرادة التكوينية لا يتخلف عن إرادته : * ( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) * [1] ، فهو سبحانه يخبر في هذه الآية عن طهارة أهل البيت ( عليهم السلام ) ونزاهتهم من كل الأرجاس والأدناس ، وما داموا مطهرين من كل ذلك فهم معصومون بلا شك ، والمعصوم هو الإمام الأولى والأحق بأن يتولى منصب خلافة النبي ( ص ) . فاستدلال الشيعة لإثبات ذلك معتمد على ما تفيده وتعطيه الآية الكريمة وليس على حديث الكساء كما يدّعي الشيخ الخميس ، نعم يستند الشيعة إلى حديث الكساء لإثبات أن المراد بأهل البيت في آية التطهير هم أصحاب الكساء الذين جللهم الرسول ( ص ) بكسائه ثم دعا لهم بما أثبته الله لهم فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . ومن عجائب عثمان الخميس أنه يقول إن ذلك باطل من وجوه ، ثم يذكر وجوهاً سبعة ليس في واحد منها ما يبطل رأي الشيعة في اختصاص الآية الكريمة واختصاص مفهوم أهل البيت فيها بأصحاب الكساء ، ولا فيها ما يبطل دلالة الآية على عصمتهم وإمامتهم ( عليهم السلام ) . قال : ( أولاً : إنّ هذه الآية وهي التي تسمى بآية التطهير ، إنما نزلت في نساء النبي ( ص ) كما قال تبارك وتعالى : * ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِي