نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 344
خلافة الثلاثة الذين تسنّموا سدّة خلافة النبي ( ص ) قبل أمير المؤمنين ( ع ) . ويظهر من كلامه أيضاً أن استدلال الشيعة بالحديث على أنّ علياً ( ع ) هو الخليفة من بعد النبي ( ص ) بلا فصل يكون صحيحاً لو ثبت أنّ لفظة « بعدي » محفوظة مروية من طريق صحيح غير طريق جعفر والأجلح . . نعم هذا هو ظاهر كلامه . وإذْ اتضح لك ذلك فتعال معي لتقرأ كلاماً للشيخ محمد ناصر الدين الألباني أورده في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة وهو يصلح لأن يكون ردّاً على الحافظ المباركفوري ويسقط ما في يده ويؤكد صحة استدلال الشيعة . قال الشيخ الألباني بعد أن ذكر الحديث من طريق الأجلح وجعفر بن سليمان : ( فإن قال قائل : راوي هذا الشاهد شيعي ، وكذلك في سند المشهود له شيعي آخر وهو جعفر بن سليمان ، أفلا يعتبر ذلك طعناً في الحديث وعلة فيه ؟ فأقول : كلا ، لأنّ العبرة في رواية الحديث إنّما هو الصدق والحفظ وأمّا المذهب فهو بينه وبين ربّه فهو حسيبه ، ولذلك نجد صاحبي « الصحيحين » وغيرهما قد أخرجوا لكثير من الثقات المخالفين كالخوارج والشيعة وغيرهم وهذا هو المثال بين أيدينا فقد صحح الحديث ابن حبان كما رأيت ، مع أنّه قال في رواية جعفر في كتابه « مشاهير علماء الأمصار » : « كان يتشيّع ويغلو فيه » بل إنّه قال في « ثقاته » : « وكان يبغض الشيخين » وهذا وإن كنت في شك من ثبوته عنه ، فإن مما لا ريب فيه أنه شيعي لإجماعهم على ذلك ، ولا يلزم من التشيع بغض الشيخين ( رضي الله عنهما ) ، وإنما هو
344
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 344