نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 331
قال : وما كان أحدهم ليطحن . قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر . قال : فنفث في عينيه ثم هزّ الراية ثلاثاً فأعطاها إياه ، فجاء علي بصفية بنت حيي . قال ابن عباس : ثم بعث رسول الله ( ص ) فلاناً بسورة التوبة ، فبعث علياً خلفه فأخذها منه ، وقال : « لا يذهب بها إلاّ رجل هو مني وأنا منه » . . . الرواية ) [1] . قلت : انظر إلى قول ابن عباس : « وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره » والذي هو صريح في أنّ قوله ( ص ) : « علي مني وأنا من علي » من خصائصه ( ع ) . ثالثاً : إنّ رواية جليبيب التي أوردها عن مسلم لها طريق واحد فقط فهي مروية من طريق حماد بن سلمة ، وقد صرّح بعضهم بأنّه ممن ساء حفظه ، ووصفه الذهبي بأنّه ثقة صدوق ولكنه يغلط [2] . وأما رواية الأشعريين فهي غير معتبرة أيضاً ، حيث وقع في سندها جماعة من الأشعريين ، ففيه أبو عامر الأشعري ، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة وهو أشعري ، ويرويها عن جده أبو بردة وهو أشعري ، وأبو بردة يرويها عن أبي موسى الأشعري خصوصاً وأنّه لم يرو ذلك عن رسول الله ( ص ) من غير طريق هؤلاء ، إضافة إلى ذلك فإن بريد بن عبد الله مجروح من بعض علماء الجرح والتعديل من أهل السنة ،