نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 31
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) * ، اللهم هؤلاء أهلي » . قال واثلة : فقلت من ناحية البيت : وأنا يا رسول الله من أهلك ؟ قال : وأنت من أهلي ، قال واثلة : إنها من أرجى ما أرتجي ) [1] . وفي هذه الرواية يدعي واثلة أو يدعون عن لسانه أنه قال لرسول الله ( ص ) : ( وأنا يا رسول الله من أهلك ؟ قال : وأنت من أهلي ) . أقول : من المعلوم قطعاً أن واثلة خارج من مفهوم أهل البيت ( عليهم السلام ) في آية التطهير ، فلا بد أن تكون هذه زيادة من قبل بعض الرواة لهذا الخبر بهدف توسيع دائرة مفهوم أهل البيت ( عليهم السلام ) في آية التطهير ليشمل واثلة وغيره ، وذلك عناداً وبغضاً لأصحاب الكساء ( عليهم السلام ) ، خصوصاً وأن هذه الزيادة لم ترد في كل روايات واثلة لحديث الكساء وإنما في بعضها . وقد حاول بعضهم تأويل ما نسبوه إلى واثلة على أنه على المجاز ! لكن كيف يستقيم المجاز والنبي ( ص ) في مقام التحديد والحصر ، ولو صح كون واثلة منهم لناقض النبي ( ص ) نفسه بحصره لهم ، وبنفيه أن تكون أم سلمة منهم ! . وبهذا يتضح ضعف قول الطحاوي في شرح مشكل الآثار : « فكان قوله لواثلة : أنت من أهلي على معنى : لإتِّباعك إياي وإيمانك بي فدخلت بذلك في جملتي ، وقد وجدنا الله قد ذكر في كتابه ما يدل على هذا المعنى بقوله : * ( وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ
[1] صحيح ابن حبان 15 / 432 برقم : 6976 ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : ( إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح ، غير أنّ عمر بن عبد الواحد متابع الوليد بن مسلم روى له أصحاب السنن غير الترمذي وهو ثقة ) .
31
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 31