نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 296
ذلك يثبت لنا أن المراد في قوله : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) أن له الولاية على الناس كالولاية التي لرسول الله ( ص ) عليهم ، وهي أنه ( ع ) أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ولكونه كذلك فإنه واجب المحبة والموالاة ، ومحرم البغض والمعادات ، فصحّ أن يدعو النبي ( ع ) ربه له بأن يوالي وليه ويعادي عدوه ليفهم الحاضرون والمستمعون أن علياً ( ع ) لكونه إماماً لهم وولياً عليهم لا بد لهم من موالاته ، ولا يجوز لهم معاداته بحال ، وأنه يلزم نصرته ولا يجوز خذلانه أبداً وبتاتاً . وقال عثمان الخميس : ( 2 - إن خطبة النبي ( ص ) لم تكن لأجل علي [1] وإن كان علي يستحق الخطبة وأكثر ( رضي الله عنه ) وأرضاه ، ولكن القصد أن وقوف النبي ( ص ) كان للراحة ، والسفر من مكة إلى المدينة طويل يستريح فيه النبي ( ص ) أكثر من مرة ، والنبي ( ص ) ذكر الناس بكتاب الله وأهل بيته ، وأنه يجب أن يكون لهم الاحترام والتقدير والاتباع أيضاً [2] ثم بعد ذلك نبه النبي ( ص ) إلى ما وقع بشأن علي ( رضي الله عنه ) فقال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) . 3 - كلمة المولى تدل على ماذا ؟ قال ابن الأثير : المولى يقع على الرب والمالك ، والمنعم والناصر والمحب والحليف والعبد والمعتق وابن العم والصهر ، كل هذه
[1] لقد مر سابقاً الإشارة إلى السبب الذي دعى النبي ( ص ) يخطب في المسلمين في ذلك المكان وفي ذلك اليوم وهو أن الله عز وجل أمره بأن ينصب علياً ( ع ) ولياً للمسلمين من بعده . [2] وهل من اتباع أهل البيت واحترامهم إنكار فضائلهم وأقوال الرسول ( ص ) الصادرة في حقهم ، وتفسيرها على غير معناها الصحيح يا شيخ عثمان ؟ ! ! ! .
296
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 296