« فلا والله ما ذكره ذلك الرجل بحرف . . . » ! ! ولا ندري من ارتكب هذه الخيانة العلمية ، هل هو واحد من الرّواة أم البزّار نفسه ، أم من طبع كتابه لأنه وجد في هذا الحديث دليلاً قاطعاً على أنّ سيّده الباغي معاوية بن أبي سفيان كان يتناول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) ويسبّه ! ولذلك لم تطاوعه نفسه أن يذكر اسمه ! .
وفي تفسير الطبري قال ابن جرير : ( حدثنا ابن المثنى قال : حدثنا أبو بكر الحنفي قال : حدثنا بكير بن مسمار قال : سمعت عامر بن سعد قال : قال سعد : قال رسول الله ( ص ) حين نزل الوحي فأخذ علياً وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال : « ربّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي » ) [1] .
ورواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار باختلاف يسير في اللفظ فقال : ( حدثنا الربيع المرادي ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا حاتم بن إسماعيل ، حدثنا بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله ( ص ) علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : « اللهم هؤلاء أهلي » ) [2] .
قال الطحاوي معلقاً على هذا الحديث : « ففي هذا الحديث أن المرادين بما في هذه الآية هم رسول الله ( ص ) وعلي وفاطمة وحسن وحسين » .

[1] تفسير الطبري 10 / 298 برقم : 28501 .
[2] شرح مشكل الآثار 2 / 235 رواية رقم : 761 وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : ( إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى ، فقد احتج به أبو داود والنسائي ، وعلق له البخاري ، وقال في تاريخه الكبير : مشهور الحديث ، ووثقه النسائي وابن يونس وابن حبّان والعجلي وابن قانع وأبو يعلى والخليلي في الإرشاد ، وانفرد ابن حزم بتضعيفه ، ورد عليه الإمام الذهبي وقال : ما علمت به بأساً ) .

25