responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي    جلد : 1  صفحه : 150


ولم يرتفع عنهم ظلم الظلمة ولا جور أولئك الطغاة إلى أن فارقوا الحياة ، فبقيت تلك الأحاديث ضمن تلك المدونات ، وانتقلت هذه المدونات إلى بعض الشيعة من أصحاب الأئمة ( عليهم السلام ) ، فالراوي محمد بن الحسن شنيولة يسأل الإمام الجواد ( ع ) ويطلب منه الإذن في رواية ما في تلك المدونات من روايات فأجاز الإمام ( ع ) ذلك وصرح له بأن ما فيها من روايات هو حق ، فلو لم يكن جامعوها من الثقات ولو لم يكن ما جمعوه من أحاديث صادراً عن الإمامين الباقر والصادق ( ع ) لما أجاز الإمام الجواد ( ع ) رواية هذه الكتب .
والحمد لله أن هذه الرواية الشريفة جواب قاطع لاتهام عثمان الخميس بأن الشيعة ليس عندهم أحاديث مسندة ، لأنها تكشف عن وجود مؤلفات لأصحاب الإمام الباقر ( ع ) الذي توفي سنة 114 ه‌ ، وأصحاب الإمام الصادق ( ع ) الذي توفي سنة 148 ه‌ ، وفي ذلك الوقت كانت الحكومات الأموية تتشدد في قرار منع كتابة أحاديث النبي ( ص ) ، ومع ذلك تحدى الإمام الباقر والصادق ( ع ) هذا القرار وحدثا المسلمين بأحاديث النبي ( ص ) وكتب تلامذتهما أحاديثهما ودونا منها الكتب ولم يستطيعوا نشرها خوفاً من الحكومات الأموية الجائرة ! كان ذلك قبل قرن من البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب صحاح السنة .
فالروايات التي يسأل عنها السائل رواها هؤلاء في كتبهم وليس في أسانيدها أي نوع من الإرسال بينهم وبين الإمامين الباقر والصادق ، فهم سمعوها مباشرة منهما ودونوها ، أما نقل الآخرين لها من الكتب فهو مشابه لنقلنا نحن لرواية من كتاب

150

نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست