نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 101
هذا ، مضافاً إلى أن النبي ( ص ) قد صرّح في حديث الثقلين بعدم افتراقهم عن القرآن الكريم في قوله : « ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض » وتجويز المعاصي والأخطاء والاشتباه عليهم يعني تجويز افتراقهم عن القرآن . قال توفيق أبو علم بعد نقله حديث الثقلين : ( وحديث الثقلين من أوثق الأحاديث النبوية وأكثرها ذيوعاً ، وقد اهتم العلماء به اهتماماً بالغاً لأنه يحمل جانباً مهماً من جوانب العقيدة الإسلامية ، كما أنه من أظهر الأدلة التي تستند إليها الشيعة في حصر الإمامة في أهل البيت وفي عصمتهم من الأخطاء والأهواء إن النبي ( ص ) قرنهم بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فلا يفترق أحدهما عن الآخر ، ومن الطبيعي أن صدور أيّة مخالفة لأحكام الدين تعتبر افتراقاً عن الكتاب العزيز ، وقد صرّح النبي ( ص ) بعدم افتراقهما حتى يردا عليّ الحوض ، فدلالته على العصمة ظاهرة جلية ، وقد كرر النبي ( ص ) هذا الحديث في مواقف كثيرة لأنه يهدف إلى صيانة الأمة والمحافظة على استقامتها وعدم انحرافها في المجالات العقائدية وغيرها إن تمسكت بأهل البيت ولم تتقدم عليهم ولم تتأخر عنهم ) [1] . الدلالة الرابعة أنهم أعلم الناس بعد النبي ( ص ) ويدل حديث الثقلين على أنهم أعلم الناس بعد النبي ( ص ) ، حيث جعلهم عِدْلَ القرآن ، وأنهم لا يفترقون عنه ولا يضلون لا هم ولا المتمسك بهم ، وذلك يفيد أن عندهم من العصمة والتسديد الرباني والعلوم ما ليس عند غيرهم ، فهم