نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 80
الذي إذا تمسك به الإنسان لا يضل أبداً ) [1] . أقول : خلاصة ما يريد أن يقوله الشيخ عثمان الخميس أن حديث الثقلين بالنص الذي ذكره عن الترمذي والألفاظ المشابهة له فيه كلام من حيث صحته وثبوته عن النبي ( ص ) ، فلا يصح للشيعة الاحتجاج به ، وأن الثابت عنه ( ص ) هو الحديث المروي بالألفاظ التي ذكرها مسلم بن الحجاج في صحيحه ، وفي رواية مسلم لم يأمر النبي ( ص ) بالتمسك إلاّ بالقرآن الكريم ، فلم يأمر بالتمسك بأهل بيته ( عليهم السلام ) ، بل وصى أمته بهم بحفظهم ومراعاة حقوقهم ! وردّنا عليه في وجوه : أولاً : حديث الثقلين صحيح بلفظ الترمذي وغيره إن حديث الثقلين الذي ذكره عن الترمذي وبألفاظ مشابهة ورد بطرق كثيرة صححها العديد من علماء أهل السنة ، ونذكر في أولهم إمامهم الألباني في أكثر من كتاب له ، منها صحيح سنن الترمذي ، حيث قال فيه ناقلاً الحديث عن سنن الترمذي : ( حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن - الأنماطي - عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله ( ص ) في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : « يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ) .