نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 75
فأقول : يا رب أصحابي ! فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى ) [1] . وأخرج أحمد بن حنبل في مسنده [2] ، وأبو يعلى في مسنده [3] عن عبد الله بن مسعود - واللفظ لأحمد - عن النبي ( ص ) أنه قال لأصحابه : ( أنا فرطكم على الحوض ، ولأنازعن أقواماً ثم لأغلبن عليهم فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) . وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( ص ) : ( مثلي كمثل رجل استوقد ناراً فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها ، وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ، قال فذلك مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزتكم عن النار هلم عن النار فتغلبوني تقحمون فيها ) [4] . فكيف يكون هؤلاء مطهرين من الرجس ، وهل المطهر يدخل النار ؟ ! ! دلالة آية التطهير على الإمامة أما قوله أن إذهاب الرجس لا يدل على أنهم الخلفاء بعد الرسول ( ص ) فجوابه : أنا نستدل بهذه الآية على إمامة علي بن أبي طالب ( ع ) وخلافته للرسول على الأمة ، وكذلك إمامة الحسن والحسين ( ع ) بالدلالة الإلتزامية لأن هؤلاء ادّعوا
[1] صحيح البخاري 5 / 2407 . [2] مسند أحمد 1 / 384 و 406 و 425 . [3] مسند أبي يعلى 1 / 126 . [4] صحيح مسلم 4 / 1789 .
75
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 75