نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 73
رجز الشيطان الذي أمرهم بالفرار ! وأنه ألقى النعاس على المؤمنين منهم دون المنافقين ! فالتطهير فيها خاص من رجز الفرار الذي هو على حد الكفر بالله ، قال تعالى : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) * [1] فغاية ما تدل عليه الآية تطهير المؤمنين منهم من رجز الفرار من الزحف ، دون المنافقين الذين لم ينزل عليهم النعاس ، والذين يعرفهم الخميس جيداً . فأين هذه من تطهير أهل البيت من كل رجس ؟ ! فما زعمه الشيخ الخميس من وقوع التطهير لغير أصحاب الكساء زعم باطل وما استشهد به من كلام الله لإثبات ذلك ليس فيه دلالة على شيء مما أراد إثباته . افتراء الخميس بأن الله أذهب الرجس عن الصحابة ومن طريف تخبطات عثمان الخميس أنه ناقض نفسه وتنازل عن مقولته بتعميم التطهير من الرجس لكل الناس ، فزعم أن إذهاب الرجس يشمل أهل البيت ( عليهم السلام ) ونساء النبي ( ص ) وكل الصحابة ! فهو لا يثبت على قول في الآية ، بل هو يقفز من قول إلى قول ! قال عثمان الخميس : ( إذهاب الرجس لا يدل على أنهم الخلفاء بعد رسول الله ( ص ) ، بل نحن نؤمن يقيناً أنّ الله أذهب عن علي الرجس ، ولذلك صار مولى