نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 68
وجعلهم قبل الآية من أهل الرجس كزوجات النبي ( ص ) ، ولو صح كلامه لحرم على كل مسلم أن يقرأ في صلاته : * ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) * لأنه مهتد إلى الصراط المستقيم . والنبي ( ص ) أراد بدعائه هذا تحديد المقصودين من أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فخاطب ربه وحدد في خطابه أن هؤلاء هم أهل بيتي حتى يعرف الناس من هم أهل البيت الذين أراد الله تطهيرهم وإذهاب الرجس عنهم . وهناك وجه آخر لهذه الأدعية « المضمونة النتيجة » وهو الإقرار بالفقر والحاجة لدوام العطاء الإلهي واستمرار الفيض ، فهذا النبي ( ص ) كان يقرأ سورة الفاتحة كل يوم خمس مرات في صلاته الواجبة ويقول : * ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) * فهل كان ( ص ) غير مهتد عندما يطلب من الله أن يهديه ؟ ! . كما أن دعاء النبي ( ص ) إشكال يرد على عثمان الخميس ، لأنه لا يصح حصره فيهم إذا فرضنا أن الإرادة في الآية تشريعية ، لأنه لا معنى لأن يخص ( ص ) أهل بيته بالدعاء فيقول : اللهم اجعل أهل بيتي مشمولين بشريعتك وأمرك ونهيك ، وأبعدهم عن معصية أمرك ونهيك ؟ ! فإن التكليف والأوامر والنواهي متوجهة لهم ولغيرهم وإرادة التطهير باتباع الشريعة لهم ولغيرهم ؟ ! فبماذا يجيب عثمان الخميس ؟ الرّد على محاولة عثمان الخميس تعميم الآية لزوجات النبي ( ص ) وكل بني هاشم ثالثاً : وأما زعمه أن الله تعالى أذهب الرجس عن زوجات النبي ( ص ) وعن كل بني هاشم ، فجوابنا عليه هو :
68
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 68