نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 62
زيد بن أرقم ينفي أن تكون نساء النبي ( ص ) من أهل بيته ثالثاً : إن القول الذي نسبوه إلى زيد بن أرقم وأنه وسع مفهوم أهل البيت لكل بني هاشم إنما رووه عنه بعد حديث الثقلين وليس بعد حديث الكساء ! فهذا تدليس من الخميس وتمويه على القارئ وتشويه ! وقد أثبتنا في ردّنا عليه حول حديث الثقلين أن لفظ « عترتي ، أهل بيتي » الوارد فيه لا يراد به كل هؤلاء لأن النبي ( ص ) يأمر فيه بالتمسك بالكتاب والعترة ، ويجعل التمسك بهما عاصماً من الضلالة . فبنو هاشم كما أن فيهم المتقي والورع والملتزم بالشريعة الإسلامية ومن له حظ من العلم بالكتاب والسنة فإن فيهم الجاهل والفاسق ومن لا يصلح أن يتمسك به ، فكيف يكون اتباع مثل هؤلاء عاصماً من الضلالة ؟ فالأمر بالتمسك بهم مع القرآن يفيد أن النبي ( ص ) أراد جماعة خاصة وفئة معينة في قوله : « وعترتي أهل بيتي » . على أن الذي يستفاد من القول المنسوب لزيد بن أرقم عندما سئل : ( نساؤه من أهل بيته ؟ ) هو نفي أن تكون النساء من أهل بيته حتى في حديث الثقلين وليس إثبات ذلك ! وذلك لأن قوله : ( نساؤه من أهل بيته ) هو استفهام استنكاري بدليل أنه استدرك هذه العبارة بقوله : ( ولكن أهل بيته أصله . . . ) ولوجود خبر صحيح في صحيح مسلم ينفي أن تكون النساء داخلة في مفهوم أهل البيت في حديث الثقلين ، ففيه : ( فقلنا من أهل بيته نساؤه ؟ قال : لا ، وأيم الله إن المرأة تكون مع
62
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 62