نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 274
وإذا جاز السؤال بالأعمال ، فبالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم أولى ، لأنه أفضل المخلوقات ، والأعمال منها ، والله أعظم حبا له صلى الله تعالى عليه وسلم من الأعمال وغيرها . وليت شعري ما المانع من ذلك ؟ ، واللفظ لا يفيد شيئا أكثر من أن للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم قدرا عند الله تعالى ، والمتوسل لا يريد غير هذا المعنى ، ومن ينكر قدره عند الله فهو كافر كما قلنا ، ولو كنا مثلهم نأخذ بالظنة ونسارع إلى تكفير المسلمين لأمكننا أن نقول لهم : إن من لا يعرف قدر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أولى بالإشراك ممن عرفه ، ومن استباح دماء المسلمين أقرب إلى الضلال ممن استبرأ لدينه وعرضه . وبعد فمسألة التوسل تدور على عظمة المسؤول به ومحبته ، فالسؤال بالنبي إنما هو لعظمته عند الله أو لمحبته إياه ، وذلك مما لا شك فيه ، على أن التوسل بالأعمال متفق عليه منا ومنهم ، فلماذا لا نقول إن من يتوسل بالأنبياء أو الصالحين هو متوسل بأعمالهم التي يحبها الله تعالى ؟ ، وقد ورد بها حديث أصحاب الغار فيكون من محل الاتفاق ، ولا شك أن المتوسل بالصالحين إنما يتوسل بهم من حيث إنهم صالحون فيرجع الأمر إلى الأعمال الصالحة المتفق على جواز التوسل بها كما قلنا في صدر المقالة . يوسف الدجوي من هيئة كبار العلماء التوسل والاستغاثة لا تزال الرسائل ورادة علينا بشأن التوسل طلبا للتوضيح والإسهاب ، وقد ذكر بعض مرسليها إن من الناس من يكفر المتوسلين برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الذي سنتوسل به جميعا يوم القيامة على ما نطقت به الأحاديث الصحيحة ، ولو قالوا إن في المسألة تفصيلا أو أن بعض العبارات التي يقولها المتوسلون أو الزائرون ينبغي التحاشي عنها وتعليمهم ما يصح أن يقولوه في توسلهم أو عند زيارتهم ، لقبلنا منهم ذلك وشكرناهم عليه ، ولكنهم أفرطوا كل الافراط فرأينا أن نفيض القول في ذلك ، فلعلنا بزيادة التقرير والتكرير نزيل تلك العقيدة التي هي أخطر شئ على الإسلام والمسلمين ، ولنجعل الكلام معهم في مقامين حتى نفحمهم بالمعقول والمنقول فنقول :
274
نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 274