نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 241
بالزهد وإنه كانت له منزلة كبيرة عند السلطان ) قال : وشرع في إبراز ذلك = أي تكفير ابن عربي = ، ووافقه أكثر من حضر إلا البساطي ، فإنه قال إنما ينكر الناس عليه ظاهر الألفاظ التي يقولها ، وإلا فليس في كلامه ما ينكر إذا حمل لفظه على معنى صحيح بضرب من التأويل ، وانتشر الكلام بين الحاضرين في ذلك . قال شيخنا وكنت مائلا مع العلاء ، وإن من أظهر لنا كلاما يقتضي الكفر لا نقره عليه ، وكان من جملة كلام العلاء الانكار على من يعتقد الوحدة المطلقة ، ومن جملة كلام البساطي : أنتم ما تعرفون الوحدة المطلقة ، فاستشاط العلاء غضبا وصاح : أنت معزول ولو لم يعزلك السلطان ، = أي من القضاء لأن البساطي كان أحد القضاة الأربعة = ، بل قيل أنه قال له صريحا كفرت . ثم قال السخاوي إنه دار بين شيخه ابن حجر والبساطي بعض كلام ( ولم يبينه ) ، وإن البساطي تبرأ من مقالة ابن عربي وكفر من يعتقدها ، ( وذكر كلاما كثيرا حاصله أن العلاء وابن حجر كانت لهما منزلة عند السلطان قهرا بها البساطي ) . ثم ذكر أن العلاء انتقل إلى دمشق الشام فتوطنها وحصلت له بها حوادث ، منها أنه كان يسأل عن مقالات ابن تيمية التي انفرد بها ، فيجيب بما يظهر له من الخطأ فيها وينفر عنه قلبه ، إلى أن استحكم أمره عنده فصرح بتبديعه ثم بتكفيره ، ثم صار يصرح في مجلسه بأن من أطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام فهو بهذا الاطلاق كافر ، واشتهر ذلك فانتدب حافظ الشام ابن ناصر الدين لجمع كتاب سماه : " الرد الوافر على من زعم أن من أطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام كافر " ، وقال في آخر ترجمته : وكان يقول : ابن تيمية كافر ، وابن عربي كافر ، إ ه . استسمان السخاوي لكتاب ابن ناصر الدين دليل على أنه مثله واستسمان السخاوي لكتاب ابن ناصر الدين دليل على أنه مثله ، ومن يطلع على كتابه " الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع " يجده قد طعن في كل فاضل محقق ،
241
نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 241