responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق    جلد : 1  صفحه : 223


الخ . . ، والأحسن والأخصر تعبيرا أن يقول لا يسوغ لأي مسلم أن يقدم قول صحابي على قول المصطفى صلى الله عليه وسلم .
هو في زعمه مجتهد كبير ويوجب الاجتهاد في دين الله على جميع الناس وكل مسلم يقول بموجب هذا ، = وهو في زعمه مجتهد كبير ، ويوجب الاجتهاد في دين الله على جميع الناس حتى الغوغاء أتباع كل ناعق والأجلاف .
وقد ازداد الأوباش المجتهدون في عصرنا هذا كثرة ، وهاهم منتشرون في أنحاء المعمورة يفسرون كلام الله تعالى برأيهم ، وينزلون السنة المطهرة على حسب أهوائهم ، ويطعنون فيها ، إذا صادمت أهواءهم ولو كانت متواترة أو صحيحة ، وأسس اجتهادهم :
وقاحة وجه حده يفلق الصخرا ، وموضوعه وغايته : ادعاء السلفية للتلبيس على العامة ، والطعن في أئمة الدين وعلمائه .
فأركان اجتهادهم ثلاثة : الوقاحة وادعاء السلفية والطعن في العلماء الماضين ، لا يتم ولا يكمل إلا بها ، وهو بهذا الرأي الفاسد مصادم لحكمة الله تعالى في خلقه ، فإنه عز وجل كما جعل الناس مختلفين في الألوان والألبسة جعلهم مختلفين في الفقر والغنى والعلم والجهل والصنائع والمهن ، فلو جعلهم تعالى كلهم أغنياء أو فقراء أو علماء أو زراعين أو حدادين أو أو . . لم يعمز ؟ الكون أبدا ، ولو جعلهم تعالى كلهم مجتهدين لبطلت الآية الشريفة الدالة على سائل ومسؤول ، ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ، وبطل أيضا قوله تعالى : ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) ، وأولو الأمر هم العلماء المجتهدون ، ومصادم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم :
( ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب فرب مبلغ أوعى لها من سامع ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) ، وقوله صلى الله تعالى عليه وسلم أيضا : ( قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذ لم

223

نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست