responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 83


يتأففوا منه ، لأنهم قد اعتادوا عليه وآباءهم من قبل ، حتى حسبوه أمرا طبيعيا .
ودارت بين محمد بن سعود أمير الدرعية ، وبين ابن دواس حروب وغزوات انتهت بالصلح بينهما .
عبد العزيز بن محمد اختار محمد بن سعود ولده عبد العزيز وليا للعهد من بعده باقتراح محمد بن عبد الوهاب ، فكان أول أمير يبايع بولاية العهد من السعوديين ، ومنذ ذلك العهد أصبحت الإمارة تنتقل بالمبايعة بولاية العهد تماما كما فعل معاوية مع ولده يزيد ، وهذه من حسنات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ومن غريب الصدف أن سيرة عبد العزيز تشبه سيرة يزيد ابن معاوية من وجوه :
أولا : إن كلا منهما عاش في كنف أبيه الأمير بالعز والدلال .
ثانيا : نشأ كل منهما جاهلا لا يزينه علم ولا خلق ولا ثقافة .
ثالثا : ما عرفا به من القسوة والغلظة ، والبعد عن الرحمة والرأفة .
رابعا : الحكم عن طريق المبايعة بولاية العهد بمعاونة الحواشي والهوامش ، لا عن طريق الشورى والاختيار .
خامسا : ما وقع في عهدهما من القلاقل والفتن والحروب .
سادسا : غزا يزيد المدينة المنورة ، وأباح منها ما ذكره المؤرخون لوقعة الحرة ، وغزا مكة المكرمة ، وضرب الكعبة بالمنجنيق .
وألف عبد العزيز السعودي الوهابي جيشا بقيادة ولده سعود ، وغزا مكة ، وهدم قبة مولد النبي ، ومولد أبي بكر ، وقبة السيدة خديجة ، وقبة زمزم ، والقباب التي حول الكعبة ، وهلك سنة ( 1218 ه‌ ) .
وفي سنة ( 1221 ) غزا المدينة ، وهدم قبور أئمة البقيع وغيرها ، وعن

83

نام کتاب : آراء علماء السنة في الوهابية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست