نام کتاب : أجلى البرهان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 88
فقال الفضل في جوابه : « ما ذكره من علم أمير المؤمنين ، فلا شكّ أنّه من علماء الأُمّة ، والناس محتاجون إليه فيه ، وكيف لا ؟ ! وهو وصيّ النبيّ في إبلاغ العلم وودائع حقائق المعارف ، فلا نزاع لأحد فيه . وأمّا ما ذكره من صحيح الترمذي ، فصحيح [1] . . . » [2] . أقول : قال الفضل في حقّ أمير المؤمنين عليه السّلام بأنّه « من علماء الأُمّة » . . فإن أراد أنّه « من علماء الأُمّة » بمعنى أنّ في الأُمّة من يساويه في العلم ، فهذا لا يجتمع مع كونه « وصيّ النبيّ في إبلاغ العلم وودائع حقائق المعارف » ، فيحصل التناقض . وإن أراد أنّه « من علماء الأُمّة » لكن لا يساويه غيره فيه ، لكونه
[1] نقل غير واحد من علماء الشيعة والسُنّة حديث : « أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها » من صحيح الترمذي وصرّحوا وأقرّوا بوجوده فيه وبصحّته ، لكنّ هذا الحديث غير موجود في نسخ صحيح الترمذي المتداولة اليوم ، فهو من الأحاديث الصحيحة التي أسقطتها يد الخيانة والعداء لأهل البيت عليهم السّلام من الصحاح والمسانيد والسنن ! [2] دلائل الصدق 2 / 515 .
88
نام کتاب : أجلى البرهان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 88