نام کتاب : أجلى البرهان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 131
ومع ذلك يدّعي صحّة ما رووه في حقّ الصحابة ! ورابعاً : إنّه ينصّ هنا على التسليم بما صحَّ في فضل عليّ عليه السلام ، ولكنّه في كثير من الموارد التي يستدلّ العلاّمة الحلّي فيها بالأحاديث الصحاح يكذّب بالحديث أو يشكّك في صحّته ، تبعاً لابن تيميّة وإن لم يصرّح باسمه والأخذ منه ! وخامساً : إذا كان يدّعي حبّ عليّ عليه السّلام ، وكان صادقاً بحمد اللّه على ذلك ، فما باله قد والى أشدّ أعدائه وأكبر مبغضيه كمعاوية وابن العاص ومروان وأشباههم ، ولم يحكم عليهم بالنفاق ، مع اتّضاح حالهم في بغض الإمام واستمرارهم على عداوته وسبّه ; كما قال الشيخ المظفّر ؟ ! وسادساً : إنّه يتّهم الإمامية بالخيانة ، وكأنّه يجهل أدنى شرائط البحث والجدل ! وقد كرّر هذا الرجل أمثال هذه الكلمات ، مع افتراءات وأباطيل أُخرى ، فمثلا : يقول في موضع : « والعجب ، إنّ هذا الرجل لا ينقل حديثاً إلاّ من جماعة أهل السُنّة ، لأنّ الشيعة ليس لهم كتاب ولا رواة ولا علماء مجتهدون مستخرجون للأخبار ، فهو في إثبات ما يدّعيه عيال على كتب أهل السُنّة ، فإذا صار كذلك ، فلم لا يروي عن كتب الصحاح ؟ ! . . . » [1] .