responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يتيمة الدهر نویسنده : عبد الملك الثعالبي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 449


( أما ترى الورد كخدي كاعب * راودها فامتنعت منه ذكر ) ( كأنما الخمر عليه نفضت * صباغها أو هي منه تعتصر ) ( أخجله النرجس إذ جاد له * فاحمر من فرط حياء وخفر ) ( قال له العين وما الخد لها * موازنا في عظم قدر وخطر ) ( ماذا الذي يرجى لخد بهج * مستحسن صاحبه أعمى البصر ) ( فاحمر من حجته إذ ظهرت * والحق لا يدفع يوما إن ظهر ) ( وانظر إلى النارنج في بهجته * يلوح في أفنان هاتيك الشجر ) ( مثل دنانير نضار أحمر * أو كعقيق خرطت منه أكر ) ( وانظر إلى المنثور في ميدانه * يرنو إلى الناظر من حيث نظر ) ( كجوهر مختلف ألوانه * أسلمه سلك نظام فانتثر ) ( كأن نور الباقلا إذا بدا * لناظريه أعين فيها حور ) ( كمثل ألحاظ اليعافير إذا * روعها من قانص فرط الحذر ) ( كأنه مداهن من فضة * أوساطها بها من المسك أثر ) ( كأنها سوالف من خرد * قد زينت بياضها سود الطرر ) ( وانظر إلى الأطيار في أرجائه * إذا دعا الثاكل منها وصفر ) ( كأنها تصفر في رياضها * سرب قيان فوق بسط من حبر ) ( فانهض إلى اللهو ولذات الصبا * لامك من يعذل فيها أو عذر ) ( فقلما يغنيك من يعذل فيما * تشتهي حتى تواريك الحفر ) ( فكيف هجران اللذاذات ولم * يبد نهار الشيب في ليل الشعر ) ( والنسك في عصر الصبا كأنه * من قبحه خلع عذار في الكبر )

449

نام کتاب : يتيمة الدهر نویسنده : عبد الملك الثعالبي النيسابوري    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست