( فنمت يوما وكنت من سهر الليل * وقيذا كالشارب الثمل ) ( وهبت الريح فانكشفت ولم * أشعر وطار الشراع عن قبلي ) ( واجتاز للحين والقضاء الذي * حم منشا في موكب زجل ) ( حف بصفر البنود والخيل والرجل * وبيض الصفيح والأسل ) ( على كميت أقب كالصخرة الصماء * قدت من قنة الجبل ) ( ليس بأشغى ولا أجش ولا * أهضم طاوي الحشى ولا شغل ) ( وهو أمام الصفوف تقدمه * جرد الهوادي شوازب المقل ) ( مجنبات كأنهن سرا * حين قطاء أو كالقنا الذبل ) ( وحان منه التفاتة فرأى * ذيل قميصي قد قد من قبل ) ( فاشتد تحديقه إلي كما * حدق ذئب طاو إلى حمل ) ( ولم أبت ليلتي وعيشك يا * مولاي حتى دعيت بالرسل ) ( فجئته خائفا كما يلج العصفور * مستكرها على الورل ) ( فارتعت لما رأيت لحيته * وكدت أخرى من شدة الوهل ) ( وظن أني استحييته فغدا * يبسطني بالمزاح والغزل ) ( وقال هذا الحياء يا بأبي * أنت بريد النكول والفشل ) ( فاطرح الهيبة المضرة بي * واعتزل الخوف أي معتزل ) ( إن كنت أكرمتني لترفع من * قدري فبعض الهوان أنفع لي )