responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 186


قوم رضوا بالعجز واستبدلوا * بالسيف يدمى غربه كأس راح توارثوا الملك ولو أنجبوا * لورّثوه عن طعان الرماح وللشريف في هذه القصيدة إشارات لا تخفى عليكم ، فقد وجه إلى خصومه كلمات أشد من وقع النبل ، وحق لمثله أن يقول :
يطمح من لا مجد يسمو به * إني إذا أعذر عند الطمّاح - صدقت ، أيها البطل ، صدقت !
ويتوثب الفارس إلى الفتك فيقول :
وإن قعودي أرقب اليوم أو غدا * لعجز فما الإبطاء بالنّهضان سأترك في سمع الزمان دويّها * بقرعي ضراب صادق وطعان وأخصف أخفاقا بوقع حوافر * إلى غاية تقضي منى وأماني فإن أسر فالعلياء همي وإن أقم * فإني على بكر المكارم باني وإن أمض أترك كل حيّ من العدا * يقول : ألا للَّه نفس فلان فهذا الفارس ينكر الترقب ، ويراه من العجز ، ويشوقه أن يتأثر المتنبي الذي كان يرى المجد في الفتك والطعان ، ويؤمن بأنه الفائز في كل حال ، فهو إن نهض فإلى الحرب ، وإن قعد فلبناء المجد ، ويشعر بأن أعداءه سيترحمون عليه يوم يموت .
والأبيات الآتية قالها الشاعر في مطلع صباه ، والظاهر أنه كان مفطورا على الفتوّة منذ الحداثة ، وإلا فكيف صح له أن يقول وهو في سن المراهقين :
ستعلمون ما يكون مني * إن مدّ من ضبعيّ طول سني أأدع الدنيا ولم تدعني * يلعب بي عناؤها المعنّي

186

نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست