responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 182


يطلب شأوي وهو مستيقن * أن عناني في يمين الجماح فارم بعينيك مليّا ترى * وقع غبارى في عيون الطَّلاح وأرق على ظلعك هيهات أن * يزعزع الطَّود بمرّ الرياح لا همّ قلبي بركوب العلا * يوما ولا بلّ يدي بالسماح إن لم أنلها باشتراط كما * شئت على بيض الظَّبا واقتراح يطمح من لا مجد يسمو به * إني إذا أعذر عند الطَّماح وخطة يضحك منها الردى * عسراء تبري القوم بري القداح صبرت نفسي عند أهوالها * وقلت من هبوتها لا براح إما فتى نال العلا فاشنفى * أو بطل ذاق الردى فاستراح ماذا ترون ، أيها السادة ، حدثوني ماذا ترون هل رأيتم في الشعر كله قصيدا يشبه هذا القصيد إن باب الحماسة في ديوان الحماسة لو وضع كله في الميزان لشالت كفته ورجحت كفة هذه القصيدة ، ولكن أين من يفهم المعاني .
إن هذا القصيد خليق بأن يكون « نشيد الفتوّة العربية » وأهل لأن يحفظه جميع الشبان في سائر البلاد العربية ، فهو جذوة من الفتوّة ، وقبس من الرجولة ، وشهاب من العزم المصمّم الذي يطيح المصاعب والأهوال .
أرأيتم :
نبهتهم مثل عوالي الرماح * إلى الوغى قبل نموم الصباح أرأيتم هذه الصورة ، صورة الفتك ، صورة القائد الذي يختال بما يصنع وهو ينبه جنوده إلى الحرب قبل أن تظهر تباشير الصباح أرأيتم كيف وصف جنوده بأنهم مثل عوالي الرماح

182

نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست