responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 152


وأرجو أن تتذكروا أن هذه القصيدة نظمت في شعبان من سنة 381 أي في خلال الأيام العصيبة التي اقترف فيها بهاء الدولة ما اقترف ، فهي من اظهر الشواهد على جسارة الشريف .
وفي سنة 393 مات الطائع بعد أن عاش مخلوعا أكثر من عشر سنين وهو في رعاية القادر ، وهي رعاية وقعت فيها أعاجيب أشارت إلى بعضها كتب التاريخ فهل تغافل عنه الشريف هيهات ، فقد رثاه بقصيدتين هما شاهد على ما كان يملك من الشريف والنبل . وفي الأولى يقول :
إن للطائع عندي منّة * وحمى قد بلَّها لي ببلالي ليس ينسيها وإن طال المدى * مرّ أيام عليها وليالي فاتني منك انتصار بيميني * فتلافيت انتصارا بمقالي وهذه الأبيات تشهد بأن الشريف كان يتألم لنكوله عن نصرة الطائع يوم الدار ، يوم هجم عليه بهاء الدولة وأنصاره المجرمون .
وتلك قصيدة طويلة يراها القارئ في الديوان ، أما القصيدة الثانية فمطلعها :
ما بعد يومك ما يسلوبه السالي * ومثل يومك لم يخطر على بالي والمهم أن نسجل أن الشريف ظلّ يتوجع لنكبة الطائع مدة طويلة ، فرثاه بعد ذلك خفية بقصيدة نتخير منها هذه الأبيات :
ومؤمّر نزلوا به في سوقة * لا شكله فيهم ولا قرناؤه قد كان يفرق ظله أقرانه * ويغضّ دون جلاله أكفاؤه ومحجب ضربت عليه مهابة * يعشى [1] العيون بهاؤه وضياؤه



[1] في الديوان ( يغشى ) بالغين المعجمة وهو تحريف .

152

نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست