responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 117


إلى أن يقول :
لحياك مني عند اللقاء * خلق عجيب وخلق أديب [1] وخلفتني غرس مستثمر * فطال وأورق ذاك القضيب ذخرت لك الغرر السائرات * يعبّر عنها الفؤاد الكئيب تصون مناقبك الشاردات * أن تتخطى إليها العيوب وإني لأرجوك في النائبات * إذا جاءني الأمل المستثيب وفي تلك السنة يظهر لون جديد في شعر الشريف : هو مدح بني بويه ، وكان من قبل لا يمدح غير الخلفاء . لقد كان ذلك الفتى يبغض بني بويه بغضا شديدا . ولكن ذلك البغض هدأ بعد أن رأى شرف الدولة الذي أنقذ أباه من الاعتقال .
وكذلك نراه ينظم قصيدة جيدة في مدح ذلك الملك ، ولكنه لا ينسى أن ينص على سبب المدح فيقول :
هذا أبي والذي أرجو النجاح به * أدعوه منك طليق الهم والجذل لولا ما انفسحت في العيش همته * ولا أقرّ عيون الخيل والخول حططته من ذرى صمّاء شاهقة * مرّ الزمان عليها غير محتفل تلعاء عالية الأرداف تحسبها * رشاء عادية مستحصد الطَّول [2] تلقى ذوائبها في الجوّ ذاهبة * يلفّها البرق بالأطواد والقلل [3] وأنت طوقته بالمنّ جامعة [4] * قامت عليه مقام الحلى والحلل أوسعته فرأى الآمال واسعة * وكلّ ساكن ضيق واسع الأمل



[1] الخلق الأول بفتح الخاء والثاني بضمها ، يريد أن جسمه نما وعقله اكتمل وكان أبوه تركه طفلا .
[2] تلعاه : عالية ، والرشاء الحبل والمستحصد المتين .
[3] القلل : جمع قلة بالضم وهي القمة .
[4] الجامعة : الطوق .

117

نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست