responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 114


والثانية قصيدة :
وقف على العبرات هذا الناظر * وكفاه سقما أنه بك ساهر وهي من طلائع الفرح ، لأنه نظمها وقد توجّه أبوه من فارس في صحبة شرف الدولة ، وهي قصيدة جرى فيها على مذاهب الشعراء فابتدأها بالتشبيب ثم تخلص إلى مدح أبيه فقال :
أغضيت عن وجه الحبيب تكرما * وأريته أن الجفون كواسر هب لي وحسبي نظرة أرنو بها * فمقرها وجه الحسين الزاهر فلثمّ أبلج إن أهلّ جبينه * جمحت إليه خواطر ونواظر قرب الغمام فعن قريب ينثني * فيبلّ مربعك العريض الماطر والثالثة قصيدة :
من الظلم أن نتعاطى الخمارا [1] * وقد سلبتنا الهموم العقارا وقد نظمها حين وصل أبوه وعمه إلى شيراز ، وفيها يقول في تعزيتهما عن ضياع الأملاك :
إذا سالم الدهر نفسيكما * فلا حارب الدهر إلا اليسارا أصابتكما نكبة فانجلت * وعاودتما العزّ إلا الديارا ودهر يردّ علينا العلا * ء أجدر به أن يردّ الغفارا [2] ألم تريا من رمته الخطوب * يمينا تنازعه أو يسارا لئن جلتما في مكرّ الزمان * فبوّاكما من مداه العثارا فما يقرع الدهر إلا الحليم * ولا ينكث الخرق إلا الوقارا تفرّق مالكما في العدا * وشخصكما واحد لا يمارى وهناك قصيدة غير مؤرّخة نظمها الشاعر وأنفذها إلى أبيه قبل



[1] الخمار بالضم : صداع الخمر .
[2] الغفار بالضم : يراد به المال .

114

نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست