نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 8
وهناك من يبعث روح الشجاعة والتضحية والفداء في المجتمع ويحثّه في المضي قُدماً في سلالم العز والكمال ، وهذا ما نلمسه بوضوح في الأبيات التالية لعميد الدين المعروف بالطغرائي ( المتوفّى عام 510 ه ) في لاميته المعروفة بلامية العجم : حبّ السلامة يُثني همّ صاحبه * عن المعالي ويُغري المرء بالكسلِ فإن جنحتَ إليه فاتخذ نفقاً * في الأرض أو سُلّماً في الجوِّ واعتزلِ لو كان في شرف المأوى بلوغُ منى * لم تبرح الشمس يوماً دارة الحملِ وشأنَ صدقك عند الناس كذبهم * وهل يطابق معوجّ بمعتدلِ ملك القناعة لا يُخشى عليه ولا * يحتاج فيه إلى الأنصار والخولِ ترجو البقاء بدار لا ثبات لها * فهل سمعت بظل غير منتقلِ و ما نرى في الذكر الحكيم من ذم للشعراء ، يقول سبحانه : ( وَالشُّعَراءُ يَتِّبعُهُم الغاوُون * أَلَمْ تَرَ أنَّهُمْ فِي كُلِّ واد يهيمُون * وَانَّهُمْ يَقُولونَ ما لا يَفْعَلُون ) ( 1 )
1 - الشعراء : 224 - 226 .
8
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 8