نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 501
سبحانه فقد يُراد مخلوقه ومملوكه الذي يتصرّف فيه كيف يشاء من ذكور الناس ، وقد يراد به العائد له تعالى ، يقال : وأصل الكلّ من قولهم طريق معبّد ، أي مذلّل موطوء بالأقدام . والعبد بالمعنى الأوّل إنّما يجمع على عبيد وعبّداء . وبالمعنى الأخير جمعه عباد . وبالمعنى الثاني يجمع على عبيد وعباد . « اللؤم » ضدّ الكرم ، لؤم ككرم فهو لئيم وهم لئام ولؤماء ولؤمان . « اللكع » كصرد : اللئيم والصغير والعبد والأحمق ومن لا يتّجه لمنطق ولا غيره . « الأكوع » : المعوج الكوع ، وهو والكاع طرف الزند ممّا يلي الإبهام . ولعلّ المراد بهذا زياد بن سميّة الذي ذكره مولانا الحسين صلوات اللّه وسلامه عليه في كتاب له إلى معاوية فقال : أوَ لستَ المدّعي زياد بن سميّة المولود على فراش عُبيد ثقيف فزعمت أنّه ابن أبيك ، وقد قال رسول اللّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - : « الولد للفراش وللعاهر الحجر » فتركت سنّة رسول اللّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - واتّبعت هواك بغير هدىً من اللّه ، ثمّ سلّطته على أهل العراق فقطع أيدي المسلمين وأرجلهم وسمل أعينهم ، وصلبهم على جذوع النخل ، كأنّك لست من هذه الأُمّة وليسوا منك . ( 1 ) وإنّما حملناه على هذا لما سيأتي
1 - الطبرسي : الاحتجاج : 2 / 91 . ونقله في البحار : 4 / 213 عن الكشي .
501
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 501