نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 385
زعموا أنّ كلّ من ضرب العير ( 1 ) * موال لنا وأنّا الولاء ( 2 ) أقسام المولى ، وذكر في جملة الأقسام أنّ المولى السيّد وإن لم يكن مالكاً ، والمولى الولي . وقد ذكر جماعة ممّن يرجع إلى أمثاله في اللّغة أنّ من جملة أقسام مولى السيّد الذي ليس هو بمالك ولا معتق . ولو ذهبنا إلى ذكر جميع ما يمكن أن يكون شاهداً فيما قصدناه لأكثرنا وفيما قد أوردناه كفاية ومقنع . فإن قال : أليس ابن الأنباري قد أورد أبيات الأخطل التي استشهدتم بها ، وشعر العجاج والحديث الّذي رويتموه وتأوّل لفظ « مولى » في جميع ذلك على « ولي » دون « أولى » فكيف ذكرتم أنّ المراد بها « الأولى » ؟ قيل له : الأمر على ما ذكرته عن ابن الأنباري غير أنّه معلوم في اللغة أنّ لفظة « ولي » تفيد معنى « أولى » وقد دللنا على ذلك فيما تقدّم من الكلام في تأويل
1 - قال : ابن قُتيبة في مشكل القرآن ، في تفسير هذا البيت بعد أن حدّث عن أبي الحاتم عن الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء أنّه ذهب من يحسّنه ، وأمّا « العَيْر » ، فقد اختلفوا فيه ، فكان بعضهم يجعله الوتد سمّاه عَيراً لنتوِئه مثل عير نصل السهم وهو الناتئ وسطه . يريد كلّ من ضرب خباءً من أهل العمد فضرب له وتداً رَمَوْنا بذنبه . و قال بعضهم : هو كليب وائل . و « العَيْر » سيد القوم سمّي بذلك لأنّ العير أكبر الوحش ، ولذلك قال رسول اللّه ( عليه السَّلام ) لأبي سفيان : « وكُلُّ الصيدِ في جوف الفراء » . و قال آخر : « العير » جبل بالمدينة ، ومنه أنّ النبي ( عليه السَّلام ) حرّم ما بين عَير إلى ثور ، يريد كلّ من ضرب إلى ذلك الموضع وبَلَغه . وقال آخر : هو الحمار نفسه ، يريد أنّهم يضيفون إلينا ذنوب كل من ساق حِماراً . ومعنى هذا كله : أنهم يُلزموننا بذنوب الناس جميعاً ويجعلونها أولياءهم . انتهى بلفظه . ( منه ) . انظر تأويل مشكل القرآن : 97 . 2 - من معلّقته ، انظر « شرح المعلّقات العَشر : » 319 .
385
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 385