نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 384
وقال العجاج : الحمدُ للّه الّذي أعطى الخير * موالِيَ الحقِّ إن المَولى شَكَر ( 1 ) وروي في الحديث : « أيّما امرأة تزوّجت بغير إذن مولاها ، فنكاحها باطل » ( 2 ) . وكلّ ما استشهدنا به لم يرد بلفظ « مولى » فيه إلاّ معنى « أولى » دون غيره . وقد تقدّمت حكايتنا عن المبرّد قوله : إنّ أصل تأويل الولي الذي هو أولى ، أي أحقّ ، ومثله المولى ، وقال في هذا الموضع بعد أن ذكر تأويل قوله تعالى : « إنّ اللّه مولى الذين آمنوا » والولي والمولى معناهما سواء ، وهو الحقيق بخلقه المتولي لأُمورهم . وقال الفرّاء في كتاب « معاني القرآن » : الولي والمولى في كلام العرب واحد ، وفي قراءة عبد اللّه بن مسعود أنّها « مولاكم اللّه ورسوله » مكان « وليّكم » . وقال أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري في كتابه في القرآن المعروف ب « المشكل » : والمولى في اللّغة ينقسم إلى ثمانية أقسام : أوّلهنّ المولى المنعم ، ثمّ المنعَم عليه المعتق ، والمولى الولي ، والمولى الأولى بالشيء وذكر شاهداً عليه الآية التي قدّمنا ذكرها وبيت لبيد ، والمولى الجار ، والمولى ابن العم ، والمولى الصهر ، والمولى الحليف . واستشهد على كلّ واحد من أقسام مولى بشيء من الشعر لم نذكره ، لأنّ غرضنا سواه . وقال أبو عمر غلام ثعلب في تفسير بيت الحارث بن حَلّزة الذي هو :
1 - ذكره في لسان العرب : 2 / 35 . وقال : العجاج يمدح عمر بن عبد اللّه بن معمر . 2 - بحار الأنوار : 27 / 238 .
384
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 384