responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 354


معاشر الناس إنّه جنب اللّه الذي ذكره اللّه في كتابه فقال تعالى : ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسرَتى عَلى ما فَرَّطْت فِي جَنْبِ اللّهِ ) .
معاشر ( 1 ) الناس تدبّروا القرآن وافهموا آياته وانظروا إلى محكماته ولا تتبعوا متشابهه ، فو اللّه لن يُبيِّن لكم زواجره ولا يُوَضِّح لكم تفسيره إلاّ الذي أنا آخذ بيده ومصعده إليَّ وشائل بعضده ، ومعلمكم أنّ من كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه وهو علي بن أبي طالب أخي ووصيّي ، وموالاته من اللّه عزّ وجلّ أنزلها عليّ .
معاشر الناس إنّ عليّاً والطّيبين من ولدي هم الثقل الأصغر ، والقرآن الثقل الأكبر ، وكلّ واحد منبئ عن صاحبه وموافق له لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، أُمناء اللّه في خلقه ، وحكماؤه في أرضه ألا وقد أدّيت ، ألا وقد بلّغت ، ألا وقد أسمعت ، ألا وقد أوضحت ، ألا وإنّ اللّه عزّ وجلّ قال وأنا قلت عن اللّه عزّ وجلّ ، ألا إنّه ليس أمير للمؤمنين غير أخي هذا ولا تحلّ إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره .
قال : ثمّ ضرب بيده إلى عضده فرفعه وكان منذ أوّل ما صعد رسول اللّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - منبره ( 2 ) على درجة دون مقامه فبسط يده نحو وجه رسول اللّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - كأنّهما في مقام واحد فرفعه رسول اللّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - بيده وبسطها إلى السماء ، فشال عليّاً حتى صارت رجله مع ركبة رسول اللّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - ، ثمّ قال :
معاشر الناس هذا عليّ أخي ووصيّي ووارثي وواعي علمي وخليفتي على أُمّتي وعلى تفسير كتاب اللّه عزّ وجلّ والداعي إليه ، والعامل بما يرضاه ، والمحارب لأعدائه ، والموالي على طاعته ، والناهي عن معصيته خليفة رسول اللّه وأمير المؤمنين


1 - الزمر : 56 . 2 - قوله : « منبره » - إلى قوله : - إلى السماء » ليس فيما وقع إلينا من نسخ « الاحتجاج » و « روضة الواعظين » للشيخ الشهيد محمد بن أحمد الفارسي رحمه اللّه ، إنّما ألحقناه من كتابي « اليقين » و « التحصين » ولابدّ منه ولعلّه إنّما سقط من قلم النساخ ( منه ) .

354

نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست