responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 353


معاشر الناس لا تضلّوا عنه ولا تنفروا منه ولا تستنكفوا من ولايته فهو الذي يهدي إلى الحقِّ ويعمل به ، ويزهق الباطل وينهى عنه ولا تأخذه في اللّه لومة لائم ، ثمّ إنّه أوّل من آمن باللّه ورسوله ، وهو الذي فدى رسول اللّه بنفسه ، وهو الذي كان مع رسول اللّه ولا أحد يعبدُ اللّه مع رسوله من الرجال والنساء غيره .
معاشر الناس فضّلوه فقد فضّله اللّه ، واقبلوه فقد نصبه اللّه .
معاشر الناس إنّه إمام من اللّه ولن يتوب اللّه على أحد أنكر ولايته ولن يغفر اللّه له ، حتماً على اللّه أن يفعل ذلك بمن خالف أمره فيه وأن يعذّبه عذاباً نكراً أبد الأبد ودهر الدهور ، فاحذروا أن تخالفوه فتُصْلَوا ناراً وَقودها الناس والحجارة أُعِدَّتْ للكافرين .
أيّها الناس بي واللّه بشَّر الأوّلون من النّبيّين والمرسلين ، وأنا خاتم الأنبياء والمرسلين والحجّة على جميع المخلوقين من أهل السماوات والأرضين ، فمن شكّ في ذلك فهو كافر كفر الجاهلية الأُولى ، ومن شكّ في شيء من ( 1 ) قولي هذا فقد شكّ في الكلّ منه ، والشاكّ في ذلك فله النار .
معاشر الناس حباني اللّه بهذه الفضيلة منّاً منه عليّ وإحساناً منه إليَّ ولا إله إلاّ هو له الحمد منّي أبد الآبدين ودهر الداهرين على كلّ حال .
معاشر الناس فضّلوا عليّاً فإنّه أفضل الناس بعدي من ذكر وأُنثى ، بنا أنزل اللّه الرزق وبقي الخلق ، ملعون ملعون مغضوب مغضوب من ردّ عليَّ قولي هذا ولم يوافقه ، ألا إنّ جبرئيل خبّرني عن اللّه تعالى بذلك ويقول : من عادى عليّاً ولم يتولّه فعليه لعنتي وغضبي فلتنظر نفسٌ ما قدَّمَتْ لِغَد » ( 2 ) واتَّقوا اللّه أن تخالفوه فتزلّ قدم بعد ثبوتها إنّ اللّه خبير بما تعملون .


1 - « شيء من » : المصدر . 2 - انظر الحشر : 18 ، وفيها : ( ولتنظر . . . ) .

353

نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست