responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 351


لا إله إلاّ هو لأنّه قد أعلمني أنّي إن لم أُبلّغ ما أُنزل إليَّ فما بلّغتُ رسالته ، وقد ضمن لي تبارك وتعالى العصمة وهو اللّه الكافي الكريم ; فأوحى إليَّ :
( بِسْمِ اللّهِ الرّحمن الرَّحيم * يا أَيهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ ) ( 1 ) .
معاشر الناس ما قصّرت في تبليغ ما أنزل اللّه تعالى إليَّ ، وأنا مبيّن لكم سبب نزول هذه الآية : إنّ جبرئيل ( عليه السَّلام ) هبط إليَّ مراراً ثلاثاً يأمرني عن السلام ربّي وهو السلام ; أن أقوم في هذا المشهد فأُعلم كلَّ أبيض وأسود أنّ علي بن أبي طالب أخي ووصيّي وخليفتي والإمام من بعدي ; الذي محلّه منّي محلّ هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ; وهو وليّكم بعد اللّه ورسوله وقد أنزل اللّه تبارك وتعالى بذلك آية من كتابه : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاة وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) ( 2 ) . وعلي بن أبي طالب أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع يريد اللّه عزّ وجلّ في كلّ حال .
وإنّي سألت جبرئيل ( عليه السَّلام ) أن يستعفي لي ربّي عزّ وجلّ عن تبليغ ذلك إليكم أيّها الناس ; لعلمي بقلّة المتّقين وكثرة المنافقين وإدغال الآثمين وختل المستهزئين بالإسلام ، الذين وصفهم اللّه في كتابه بأنّهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ويحسبونه هيّناً وهو عند اللّه عظيم ( 3 ) ، وقد كثر أذاهم لي غير مرّة حتى سمّوني أذنا ، وزعموا أنّي كذلك لكثرة ملازمته إيّاي وإقبالي عليه ، حتى أنزل اللّه عزّ وجلّ عليّ في ذلك :


1 - المائدة : 67 . 2 - المائد : 55 . 3 - على ضوء الآية 15 من سورة النور : ( إذْ تَلَقَّونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللّهِ عَظِيمٌ ) .

351

نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست