responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 335


والتقدير هي : أبلغ . الخ .
ثمّ إن كان المراد من العزمة الكلام المشتمل عليها كان لفظ الجملة البيانية بياناً لها ولكن على سبيل الحكاية بالمعنى ، فكأنّه قيل إنّها كلام معناه معنى هذا الكلام .
وكذلك إن قدر مضاف إلى عزمة كانت هذه الجملة بياناً لذلك المضاف بذلك الاعتبار .
وإن لم يكن شيء من الأمرين كان البيان معنى تلك الجملة ، فكأنّه قال : هي طلب الإبلاغ والوعيد بأنّه إن لم يبلّغ لم يكن مبلّغاً ، وهذا الاحتمال جاري على تقدير المضاف أيضاً ، بأن تكون الجملة بياناً للمضاف إليه لا المضاف .
« أبلغ » جملة فعليّة مفعولها محذوف أي أبلغ ما أُنزل إليك من أنّ غايتهم ومفزعهم بعدك وخليفتك عليهم من هو .
الجملة الشرطية استئناف أو اعتراض ، وفعل الشرط محذوف أي إلاّ تبلّغ ذلك . وجملة الجواب إمّا استقباليّة أو ماضية ، فإنّ مبلّغاً إمّا أن يكون منزلاً منزلة اللاّزم والمعنى لم يكن موصوفاً بصفة الإبلاغ أي الرسالة فكأنّه قيل : وإن لم تبلّغ ذلك لم تكن رسولاً أي خرجت عن الرسالة ، وحينئذ فالجملة استقباليّة .
وإمّا أن يكون مفعوله مقدراً والتقدير : وإلاّ لم تكن مبلّغاً لما أبلغته من الرسالات ، وحينئذ فالجملة ماضية ويكون المراد بها : لم يُعتدّ بما أبلغته من الرسالات لتصير مستقبلة ، كما يؤوّل نحو : إن أكرمتني الآن فقد أكرمتك أمس .
وإمّا أن يكون التقدير : وإلاّ لم تكن مبلغاً لما يجب عليك أن تبلّغه ، أي إن لم تبلّغ هذا الأمر العظيم فلا تبلّغ غيره ، وحينئذ فالجملة مستقبلة ، ولكنّها محتملة لوجهين :
أحدهما : ما هو الظاهر المتبادر منها : من أنّك إن لم تهتم بهذا فأولى أن لا

335

نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست