نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 227
وقوله تعالى : ( وليَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ ) ( 1 ) فهنا تناول الماضي بالمستقبل . ومن أوجه « لو » أن تكون للتمنّي نحو : لو يأتني فيحدّثني ، قيل : ومنه قوله تعالى : ( فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً ) ( 2 ) ولذا نصب جوابها . واختلف في لو هذه فقيل : إنّها قسم برأسها لا جواب لها ، إلاّ أنّه قد يؤتى لها بجواب منصوب كما يؤتى لليت . وقيل : إنّها « لو الشرطية » أشربت معنى التمني ، بدليل أنّه جمع لها بين جوابين : منصوب بعد الفاء ، وآخر باللام في قوله : فَلَوْ نُبِشَ المَقابِرُ عَنْ كُلَيْب * فَيُخْبَرَ بِالذّنائِبِ أَيُّ زِيرِ بِيَوْم الشَّعْثَمِينَ لَقَرَّ عَيْناً * وَكَيْفَ لِقاءُ مَنْ تَحْتَ القُبُورِ ( 3 )
1 - النساء : 9 . 2 - الشعراء : 102 . 3 - البيتان من قصيدة ل « مهلهل » يرثي بها أخاه كليبا ، وأولّها : إلَيلتُنا بذي حُسم أنيري * إذا أنتِ انقضيت فلا تحوري انظر « شرح شواهد المغني » : 2 / 654 ، الشاهد 412 عن « شعراء الجاهلية » : 168 - 170 .
227
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 227