نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 205
صلوات عليهم - وإن كان محمد ابن الحنفيّة وأضرابه فهو مثل اللّعب . وحينئذ فحزنه على الأوّل لفقد من كان يلهو به . وعلى الثاني لارتكابه ذلك الأمر ومضى شطر من عمره على ذلك الدِّين . ومراده ب « أروى » : من كان يحبّه من أئمّة الدِّين ورؤسائه لأنّهم عنده بمنزلة أروى عند عشاقها . ولا بُعد في التعبير بها عن الأئمّة المعصومين صلوات اللّه عليهم أيضاً كما عرفت في « أُمّ عمرو » إذ لم يلاحظ المعنى العلمي ولا الوضعي وإنّما الوصف الذي اشتهر به المسمّى من المعشوقية كما يقال : حاتم ، ولا يلاحظ إلاّ معنى الجود . ويحتمل أن يكون مراده بها الرئاسة ; والتعبير بها لكونها معشوقة لأهل الدُّنيا ، ولكونها حسنة المنظر كالأروى ، ولتوحّشها عن الأكثر وعسر الوصول إليها ، ولرفعتها في الرتبة . ومراده بحبّها حبّها لأهلها الذين هم الأئمة صلوات اللّه عليهم ، أو ما كان عليه أوّلاً من حبّها لغير أهلها . فعلى الأوّل كان كبده يحرق بالنار لما يراها عند غير أهلها من أئمّة الجور . وعلى الثاني كان كبده يحرق بالنار تأسّفاً على ما مضى شطر من عمره على حبّها لغير أهلها . المعاني : فيه مسائل : الأُولى : في الإتيان ب « لمّا » دلالة على عدم انفصال ذكر من كان يلهو به عن الوقف . فإنّها إمّا حرف وجود لوجود فيدلّ على أنّ الأوّل علّته الثّاني والمعلول لا
205
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 205