نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 195
فالزمانيّة : ما يقدّر قبلها فيها لفظ الزمان وشبهه مضافاً إليها نحو ( ما دمت حيّاً ) ( 1 ) أي زمان دوامي ، ونحو : جَلَستُ ما كنتُ جالِساً ، أي زمن جلوسك . وغير الزمانية : بخلافها نحو : ( ودُّوا ما عَنِتُّم ) ( 2 ) ( عَزِيزٌ عَليهِ ما عَنِتُّم ) ( 3 ) ( وضاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرض بِما رَحبت ) ( 4 ) إلى غير ذلك . « شَفَّ » جسمه يَشِفُّ شُفُوفاً : نحل ، وشَفَّه الهمُّ يَشُفُّهُ - بالضم - شفّاً : هزله . وفي الخلاص للنطنزي : شف : أذاب وأحزن . « النون » حرف هجاء ، وحرف معنى . أمّا الكلام عليها من الجهة الأُولى : فاعلم أنّ مخرجها إذا كانت ساكنة خفيفة فمخفاة لم يبق منها إلاّ الغنة من الخيشوم . وأمّا إذا كانت ساكنة غير خفيفة كالتي في « اضربن » ، أو متحرّكة : فمن طرف اللّسان بينه وبين ما فويق الثنايا . كذا في الكتاب وزاد غيره متّصلاً بالخيشوم تحت اللاّم قليلاً . وزعم قطرب والجرمي والفرّاء وابن دريد أنّ مخرج النون واللام والراء واحد وهو طرف اللسان وأُصول الثنايا ، وهي مجهورة منفتحة منخفضة ذلقيّة بين الشديدة والرخوة . وأمّا الكلام عليها من الجهة الثانية : فاعلم أنّها نوعان : ساكنة ، ومتحركة . والكلام هنا في المتحرّكة ، وهي أنواع منها « نون الوقاية » وتسمّى « نون العماد » وهي تتوسط بين ياء المتكلّم وما قبله وقاية له عن الكسر اللازم لمناسبة الياء كانت الياء منصوبة بفعل متصرّف ك « أكرمني » ، أو جامد ك « عساني »
1 - مريم : 31 . 2 - آل عمران : 118 . 3 - التوبة : 128 . 4 - التوبة : 25 وفي الأصل جاء خطأ : « الأرض عليه » .
195
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 195