responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 169


لا يمكن أن يصفه واصف مطري أو الوصف الرقش ، إشارة إلى أنّهم ذوو ألوان في الدّين كما هو صفة المنافقين .
أو إلى اختلاف أقوالهم في الأحكام الدينية على حسب اختلاف أهوائهم أو لتحيّرهم وجهلهم بم آخذها .
وعلى هذا الاحتمال يحتمل أن يكون استعارة الموت للأئمة - صلوات اللّه عليهم - لكونهم حياة الإيمان والمؤمنين وموت الضلال والضالين والمضلّين ، أو لشجعان المؤمنين أو للكل ; وقد سمّى أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه وآله نفسه بالموت في كتابه إلى أبي بكر حيث قال : أما واللّه لو قلت ما سبق من اللّه فيكم لتداخلت أضلاعكم في أجوافكم كتداخل الأسنان دوارة الرحى ، ( فإن نطقت يقولون حسداً ) ( 1 ) وإن سكتُّ فيقال ابن أبي طالب جزع من الموت ، هيهات هيهات السّاعة يقال لي هذا وأنا الموت المميت وخواض المنايا في جوف ليل حالك . ( 2 ) وأن يكون استعار السمّ للكفر والضلال الذي هو نافي للحياة الأبديّة الحقيقية كما أنّ السم ناف للحياة الدنيويّة .
وأن يكون استعار الأنياب لأنصارهم فإنّ الأنياب سلاح ذواتها .
ويحتمل أن لا يكون تجوّز إلاّ في المركب بأن يكون مثل خلو مرتبة الخلافة والرئاسة عن أهلها وقيام غيرهم مقامهم ممّن يقتلون الناس قتلاً دينيّاً ويقتلون المؤمنين قتلاً دنيوياً ، أو يعادون الناس أو المؤمنين بدار لم يبق لها رسم وليس بها إلاّ صلال كذا وكذا .


1 - ما بين القوسين من المصدر . 2 - الطبرسي ، الاحتجاج : 1 / 245 .

169

نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست