نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 168
كون السمّ حال كونه في أنيابها منقعاً . ويحتمل أن يكون المراد بالدار دار الرسول - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - إمّا منزله أو بلده أو رتبته الظاهرية التي هي السّلطنة والرئاسة الظاهرة . والمراد ب « الصلال » الضلاّل المضلّين من الغاصبين للخلافة وأشياعهم لعنهم اللّه ، فإنّ أعدى عدو للإنسان من الحيوانات هو الحيّة وهؤلاء أعدى الناس للنّاس ، فإنّهم يضرّون بدينهم الذي به الحياة الأبدية أو بدينهم ودنياهم ; وأعدى الناس للمؤمنين حقيقة وظاهراً . والمراد ب « الثرى » إمّا ثرى تلك الدّار حقيقة إن كانت الدار حقيقة ، أو مجازاً إن كانت مجازاً أو جملة الأرض . والمراد بوقوعهم في الأرض ، إمّا اطمئنانهم ، أو وقوعهم ليثبوا على النّاس فيسلبوهم حياتهم الأبدية أو حياتهم الدنيوية . أو ليثبوا على المؤمنين أو الأئمّة - صلوات اللّه عليهم أو عليهم وعلى المؤمنين ، أو أنّهم وقعوا في الأرض يفعلون ما يشاءُون . أو أنّهم أخلدوا إلى الأرض . أو أنّهم متحيّرون في الدين لكونهم مذبذبين . أو في أحكام الواقعات الّتي ترد عليهم ، لجهلهم بالكتاب والسنّة ومآخذ الأحكام . ثمّ إنّ وصف الصلال بالرقش إمّا لمجرّد أنّ الحيّات الرقش أخبث الحيّات من غير ملاحظة مثله في المستعار لهم ، أو للدلالة على أنّهم يحسنون ظواهرهم ويزيّنونها بظواهر الشّرع حتى ينخدع بهم النّاس كالحيّات الرّقش التي منظرها حسن وفجرها من القبح في أقصى الغاية . وفي استعارة أصل الصلال لهم إشارة إلى أنّ فيهم مثل ما في الحيّات من لين الملمس مع الخبث المتبالغ ، ففيهم أيضاً لين وحُسن ظواهر مع ما في بواطنهم من العداوة التي لا يكتنه كنهها ، والخبث الّذي
168
نام کتاب : شرح العينية الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 168