responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 116


وقال مخمسا قصيدة صديقه الشاعر عبد الباقي العمري في مدح النبي ( ص ) :
تعاليت من فاتح خاتم * عليم بما كان من عالم فيا صفوة الله من ( هاشم ) * ( تخيرك الله من ( آدم ) ( وآدم ) لولاك لم يخلق ) بك الكون آنس منه مجيئا * وفيك غدا لابه مستضيئا لأنك مد جاء طلقا وضيئا * ( بجبهته كنت نورا مضيئا كما ضاء تاج على مفرق ) فمن أجل نورك قد قربا * إله السما ( آدما ) واجتبى نعم والسجود له أوجبا * ( لذلك ( إبليس ) لما أبى سجودا له بعد طرد شقي ) وساعة أغراه في إفكه * بأكل الذي خص في تركه عصى فنجى بك من هلكه * ( ومع ( نوح ) إذ كنت في فلكه نجى وبمن فيه لم يغرق ) ( وسارة ) في ظلك المستطيل * غداة غدا حملها مستحيل ( بإسحاق ) بشرها ( جبرئيل ) * ( وخلل نورك صلب ( الخليل ) فبآت وبالنار لم يحرق ) حملت بصلب أمين أمين * إلى أن بعثت رسولا مبين وهل كيف يحمل في المشركين * ( ومنك التقلب في الساجدين به الذكر أفصح بالمنطق ) براك المهيمن إذ لا سماء * ولا أرض مدحوة لا فضاء ومذ خلق الخلق والأنبياء * ( سواك من الرسل في ( ايلياء ) ( 394 ) مع الروح والجسم لم يلتق ) وكل رأى الله لم يحذه * علاك وعلمك لم يغذه فنزه عهدك عن نبذه * ( فجئت من الله في أخذه لك العهد منهم على موثق ) صدعت به والورى في عماء * فحفت بمجدك جند السماء ورف عليك لواء الثناء * ( وفي الحشر للحمد ذاك اللواء على غير رأسك لم يخفق ) وحين عرجت لأسنا مقام * وأدناك منه إله الأنام أصبت بمرقاك أعلى المرام * ( وعن غرض القرب منك السهام لدى قاب قوسين لم تمرق ) وقدما بنورك لما أضاء * رأت ظلمة العدم الانجلاء فمن فضل ضوئك كان الضياء * ( لقد رمقت بك عين العماء وفي غير نورك لم ترمق ) أضاء سناك لها مبرقا * وقابل مرآتها مشرقا إلى أن أشاع لها رونقا * ( فكنت لمرآتها زيبقا وصفو المرايا من الزيبق ) بك الأرض مدت ليوم الورود * وأضحت عليها الرواسي ركود وسقف السما شيد لا في عمود * ( فلولاك لانطم هذا الوجود من العدم المحض في مطبق ) ولولاك ما كان خلق يعود * لذات النعيم وذات الوقود ولا بهما ذاق طعم الخلود * ( ولا شم رائحة للوجود وجود بعرنين مستنشق ولو لم تجدك لمولوده * أبا أم أركان موجوده إذا عقمت دون توليده * ولولاك طفل مواليده ( 395 ) بحجر العناصر لم يبغق ( 396 ) ولولاك ثوب الدجى ما انسدل * ونور سراج الضحى ما اشتعل ولولاك غيث السماء ما نزل * ( ولولاك رتق السماوات وال‌ أراضي لك الله لم يفتق ففيك السماء علينا بنى * وذي الأرض مد فراشا لنا فلولاك ما انخفضت تحتنا * ( ولولاك ما رفعت فوقنا يد الله فسطاط إستبرق ) ولا كان بينهما من ولوج * لغيث تحمل ماء يموج ولا انتظم الأرض ذات الفروج * ( ولا نثرت كف ذات البروج دنانير في لوحها الأزرق ) ولا سير الشهب ذات الضياء * بنهر المجرة رب العلاء ولا ينش نوتي زنج المساء * ( ولا طاف من فوق موج السماء هلال تقوس كالزورق ) ولولاك وشي الرياض اضمحل * ولا طرز الطل منه حلل وفيهن جسم الثرى ما اشتمل * ( ولولاك ما كللت وجنة ال‌ بسيطة أيدي الحيا المغدق ) ولولاك ما فلت الغاديات * بأنمل قطر نواصي الفلاة ولا الرعد ناغى جنين العضات * ( ولا كست السحب طفل النبات من اللؤلؤ الرطب في بخنق ( 397 ) ولا صدغ آس بدى في ربى * على ورد خد غدا مذهبا ولا ربحت قد غصن صبا * ( ولا اختال نبت ربي في قبا ولا راح يرفل في قرطق ( 398 ) أفضت نطاف ندى دافقات * بها اخضر غرس رجا الكائنات فلولاك ما سال وادي الهبات * ( ولولاك غصن نقى المكرمات وحق أياديك لم يورق لك الأرض أنشأ علامها * وقد نصبت لك أعلامها فلولاك لم ينخفض هامها * ( وسبع السماوات أجرامها لغير عروجك لم تخرق ولولاك ( يونس ) ما خلصا * من الحوت حين دعا مخلصا ( وعيسى ) لما أبر الأبرصا * ( ولولاك مثعنجر ( 399 ) بالعصا لموسى بن عمران لم يفلق ) ولا يوم حرب على الشرك فاظ * بسيف هدى مستطير الشواظ ولا أنفس الكفر أضحت تفاظ * ( ولولاك سوق عكاظ الحفاظ على حوزة الدين لم ينفق ) بحبل الهدى كم رقاب ربقت * وكم لبني الشرك هاما فلقت وكم في العروج حجابا خرقت * ( وأسرى بك الله حتى طرقت طرائق بالوهم لم تطرق لقد كنت حيث تحير العقول * بشأو على ما إليه وصول فأنزلك الله هاد رسول * ( ورقاك مولاك بعد النزول على رفرف حف بالنمرق ) لك الله أنشأ من الأمهات ( 400 ) * كرائم ما مثلها محصنات ومذ زوجت بالكرام الهداة * ( بمثلك أرحامها الطاهرات من النطف الغر لم تعلق ) لحقت وإن كنت لم تعنيق ( 401 ) * بشأو به الرسل لم تعلق وأحرزت قدما مدى الأسبق * ( فيا لاحقا قط لم يسبق ويا سابقا قط لم يلحق ) خلقت لدين الهدى باسطا * لنا ، وبأحكامه قاسطا وحيث صعدت على شاحطا * ( تصوبت من صاعد هابطا إلى صلب كل تقي نقي ) هبطت بأمر العلي الودود * إلى عالم عالم بالسعود ونورك سام لاعلى الوجود * ( فكان هبوطك عين الصعود فلا زلت منحدرا ترتقي )


394 ايلياء : مدينة القدس . 395 يقصد بالمواليد : المواليد الثلاثة عند الحكميين : الحيوان والنبات والجماد . وبالعناصر : العناصر الأربعة . الماء والهواء والتراب والنار . 396 هكذا ضبطت الكلمة في كل من النسختين المطبوعتين والخطية والعقد المفصل أيضا ، ولعله استعمل اللفظة العامية لصوت الطفل . أو لعل نقطة الغين زائدة فتكون ( يبعق ) من البعاق وهو شدة الصوت . 397 البخنق : خرقة تلفها الجارية تحت الخمار . 398 القرطق : قباء ذو طاق واحد ( معرب ) . 399 المثعنجر : بالفتح وسط البحر . يشير إلى قصة موسى . 400 وفي نسخة : أنشأ من أمهات . 401 العنق محركة : السير السريع .

116

نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست