responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 115


وقال مخمسا أبيات عمه السيد مهدي السيد داود في خان الإسكندرية ويمدح بانيه الحاج محمد صالح كبه :
أجل لم يكن في ساحة الأرض فاعلمن * لسار حمى إلا بيتين في الزمن ببيت بناه الله أمنا من المحن * ( وبيت على ظهر الفلاة بناه من له همة من ساحة الكون أوسع ) ألا رب قفر قد قطعنا فضاءه * بيوم وصلنا في الصباح مساءه ولما علينا الليل مد رداءه * ( نزلنا به والغيث يسكب ماءه كأن قطره من سيب كفيه يهمع كأن النعامى حين وافت بقطره * لنا حملت من خلقه طيب نشره فما قطره إلا تتابع وفره * ( وما برقه إلا تبسم ثغره لوفاده من جانب ( الكرخ ) يلمع ) فبورك بيتا فيه كان احتجابنا * عن السوء مذ أمسى إليه انقلابنا به أمنت حصب ( 392 ) الرياح ركابنا * ( ومنه وقتنا ان تبل ثيابنا مقاصر من شأو الكواكب أرفع ) مقاصر بتنا من حماها بجنة * وقينا الأذى من حفظها بمجنة غدت مجمع السارين إنس وجنة * ( ولم ير في الدنيا مقاصر جنة لشمل بني الدنيا سواهن تجمع ) فوحشتنا زالت بأنس رحابها * عشية بتنا في نعيم جنابها إلى أن نسينا السير تحت قبابها * ( كأنا حلول في منازلنا بها ولم تتضمنا مهامه بلقع ) بنا أدلجت تطوي المهامه عيسنا * إلى أن بأيدي السير دارت كؤوسنا فمالت نشاوى نحوهن رؤوسنا * ( وبتنا بها حتى تمنت نفوسنا نقيم بها ما دامت الشمس تطلع ) ومذ كان فيها بالسرور مبيتنا * بحيث ثمار البشر والانس قوتنا رأينا الهنا في ظلها لا يفوتنا * ( وعنها وإن عزت علينا بيوتنا وددنا إلى أكنافها ليس نرجع ) فلا عجب إن تغد صبحا وعتمة ( 393 ) * بها الوفد من كل الجهات ملمة وتمسي لهم بالخوف أمنا وعصمة * ( ففيها ( أبو المهدي ) أسبغ نعمة على الناس فيها طوق الناس أجمع ) أعز الورى أضحى لديها أذلها * وأفضلهم ما زال يشكر فضلها وكيف يباري العالمون أقلها * ( وأغناهم قد كان مفتقرا لها كمن مسه فقر من الدهر مدقع ) بها عم أهل الأرض دان وشاسعا * وفيها لكل الخير أصبح جامعا وليس لذي وحدها كان صانعا * ( له الله كم أسدى سواها صنايعا بأمثالها سمع الورى ليس يقرع ) فللخلق أبواب السماحة فتحت * بها وسيول الأرض منها تبطحت ومنها أزاهير الرياض ففتحت * ( وقد عجزت عنها الملوك فأصبحت لعزته بين الخلائق تخضع ) لقد غمر الدنيا معا بسخائه * فكانت لسانا ناطقا بثنائه وأدب صرف الدهر بعد اعتدائه * ( فلا برحت في الكون شمس علائه بأفق سماء المجد بالفخر تسطع )


392 الحصب : الرمي بالحصباء . 393 العتمة : الثلث الأول من الليل . ظلمة الليل مطلقا .

115

نام کتاب : ديوان السيد حيدر الحلي نویسنده : السيد حيدر الحلي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست