هبي له تصلي إلى حرم الغنى * لا بد من سبب لكل مسبب وهكذا تجد في أبيات كثيرة ( إذا تدبرتها ) أن الرجل صاحب فلسفة وعلم ، فضلا عما ينطق به شعره وبراعته فيه من دراسته للعلوم العربية والإسلامية ) انتهى . وأضيف إلى ما تقدم بعض أقواله التي تنم عن إلمامه بالعلوم السائدة في عصره ، قوله وهو من اصطلاحات الفلاسفة : كن كيف شئت مكوكبا أو مركزا * ما الجوهر النوري كالثقل الدجي [25] * * * ما بعد جوهرك المجرد غاية * فضح الجواهر غيرك التجريد [26] * * * لم تدري أنك للمكارم عنصر * وعناصر الأشياء لم تتحول [27] * * * لك حكمة قام الوجود بلطفها * والروح موجبة قيام الهيكل [28] وله ، وفيه إشارة منطقية : معاداة الرجال بغير داع * بناء للأمور على فساد [29] .
[25] البيت ( 102 ) من القصيدة ( 12 ) . [26] البيت التاسع من القصيدة ( 17 ) . [27] البيت ( 56 ) من القصيدة ( 86 ) . [28] البيت ( 62 ) من القصيدة المذكورة . [29] البيت ( 28 ) من القصيدة ( 45 ) .