responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الأزري الكبير نویسنده : الشيخ كاظم الأزري التميمي    جلد : 1  صفحه : 22


وهو الآية المحيطة بالكون * ففي عين كل شئ تراها هو طاووس روضة الملك بل * ناموسها الأكبر الذي يرعاها وهو الجوهر المجرد منه * كل نفس مليكها زكاها لم تكن هذه العناصر إلا * من هيولاه حيث كان أباها ففي هذه الأبيات :
أولا - تلمح النزعة الإشراقية إلى القول بوحدة الوجود ، ذلك قوله ( ففي عين كل شئ تراها ) ، وأراد بالعين : الوجود العيني للشئ كما هو اصطلاحهم .
ثانيا - قوله ( طاووس روضة الملك ) وهو اصطلاح عرفاني المسمى عندهم أيضا بالعنقاء ، ويقصدون به : الملك الروحاني المدبر ، أو العقل الفعال . وكذلك قوله ( ناموسها الأكبر ) من اصطلاحهم .
ثالثا - في البيتين الأخيرين يشير من طرف خفي إلى نظرية المثل الأفلاطونية في أحدث تفاسيرها الدقيقة ، فيطبق المثال المجرد للنوع الإنساني على النبي ( ص ) كما هو رأي بعض الفلاسفة الإشراقيين ، ولذلك هو يعبر عن النبي ( ص ) [23] بالجوهر المجرد الذي منه أشخاص النوع تمتد في تكوينها وتزكية أخلاقها بتدابير المليك المصور تعالى شأنه .
ويشير إلى نظرية السببية استطرادا ، وهي عنده بموضع الاعتبار فيقول من قصيدة [24] :



[23] في المصدر المذكور ( الإمام ) مكان ( النبي ) في الموضعين ، وهو وهم ، لأن هذه الأبيات في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام وليست في مدح الإمام علي ( ع ) .
[24] البيت ( 73 ) من القصيدة الثامنة .

22

نام کتاب : ديوان الأزري الكبير نویسنده : الشيخ كاظم الأزري التميمي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست