< شعر > ويثبت نفي الالتباس تطابق المثالين بالخمس الحواس المبينة [1] وبين يدي مرماي ، دونك سرّ ما تلقّته منها النّفس ، سرّا ، فألقت [2] إذا لاح معنى الحسن في أيّ صورة وناح معنّى الحزن في أيّ سورة [3] يشاهدها فكري بطرف تخيّلي ، ويسمعها ذكري بمسمع فطنتي [4] ويحضرها للنّفس وهمي ، تصوّرا فيحسبها ، في الحسّ ، فهمي ، نديمتي فأعجب من سكري بغير مدامة وأطرب في سرّي ، ومنّي طربتي [5] فيرقص قلبي ، وارتعاش مفاصلي يصفّق كالشادي ، وروحي قينتي [6] وما برحت نفسي تقوّت بالمنى ، وتمحو القوى بالضّعف ، حتى تقوّت [7] هناك وجدت الكائنات تحالفت على أنّها ، والعون منّي ، معينتي ليجمع شملي كلّ جارحة بها ، ويشمل جمعي كلّ منبت شعرة ويخلع فينا ، بيننا ، لبس بيننا ، على أنّني لم ألفه غير ألفة [8] تنبّه لنقل الحسّ للنّفس ، راغبا عن الدّرس ، ما أبدت بوحي البديهة [9] لروحي يهدي ذكرها الرّوح ، كلما سرت سحرا منها شمال ، وهبّت [10] ويلتذّ إن هاجته سمعي ، بالضّحى على ورق ورق ، شدت ، وتغنّت [11] < / شعر >
[1] الالتباس : الحيرة والشك في الأمر . [2] المرمى : الهدف . دونك : اسم فعل أمر بمعنى خذ . [3] المعنى : المريض . السورة : سورة القرآن الكريم . [4] الفطنة : النباهة والذكاء . [5] المدامة : الخمرة . [6] الشادي : المغني . القينة : الفتاة المغنية . [7] تتقوت : تتناول الطعام . المنى : الأمل . تقوت : قويت . [8] يخلع : يمحو ويحطم . بيننا : فرقتنا . اللبس : الشك . لم ألفه : لم أجده . [9] البديهة : سرعة الخاطر . [10] الرّوح : الراحة . السحر : أوائل الصباح . الشمال : ريح الشمال الخفيفة . [11] هاجته : حركته . الضحى : الصباح . الورق : مفردها الورقاء وهي الحمامة . شدت : تغنت .