responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 200


< شعر > صار وصف الضّرّ ذاتيّا له ، عن عناء ، والكلام الحيّ لي [1] كهلال الشّكّ ، لولا أنّه أنّ ، عيني ، عينه ، لم تتأي [2] مثل مسلوب حياة مثلا ، صار في حبّكم ملسوب حي [3] مسبلا للنأي طرفا جاد ، إن ضنّ نوء الطَّرف ، إذ يسقط خي [4] بين أهليه غريبا نازحا وعلى الأوطان لم يعطفه لي [5] جامحا ، إن سيم صبرا عنكم وعليكم جانحا لم يتأي [6] < / شعر >



[1] الضر : العناء والشدة . العناء : التعب . اللي : الخفي أو الغير واضح المعنى . م . ص . الضر هو البلاء وهو ما يمتحن به اللَّه عبده ، المؤمن كسيدنا أيوب ( ع ) وفي الحديث : « أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأقرب فالأقرب من ميراث الأنبياء » .
[2] هلال الشك : هلال مطلع الشهر الهجري الذي تصعب رؤيته . عيني لم تتأي : لم تتعمد عيني عينه . م . ص . الأنين لإظهار الشكاية من الضر الذي مسّه بسبب التكاليف الشرعية الثقيلة على كاهله .
[3] الملسوب : الملدوغ أو الملسوع . والحي : ذكر الأفعى أو الثعبان . م . ص . مسلوب الحياة هو الميت والسالك هو الميت موتا إراديا ، وفي ذلك إشارة إلى قول النبي ( ص ) « موتوا قبل أن تموتوا » .
[4] مسبلا : ساكبا . النأي : البعد . الطرف : العين . جادت العين : فاض دمعها . ضنّ : بخل . الطرف : كوكبان . خي : مجدب وهو مصدر الفعل خوى أي امحل . م . ص . ان عيون المحب فاضت بمياه الحياة على أراضي نفوس الغافلين حيث تجلت كواكب أرواحهم على نفوسهم بالفيض الإلهي .
[5] النازح : البعيد عن وطنه . اللي مصدر لواه اي أبعده . م . ص . الغربة عن الأهل كناية عن التحقق بالله تعالى . وحاصل المعنى أنه خرج من عالم أهله وأوطانه ولم يدخل في عالم الغيب لبقاء أثر البشرية عليه .
[6] الجامع : الممتنع . سيم صبرا : كلف بالصبر . الجانح : المائل . لم يتأي : لم يتوقف . م . ص . الصبر هو تحمل مشقات المجاهدة وفي ذلك خلاف واضح عن عادات النفوس البشرية التي لا تطيق الصبر .

200

نام کتاب : ديوان ابن فارض نویسنده : ابن فارض    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست