نام کتاب : خزانة الأدب نویسنده : البغدادي جلد : 1 صفحه : 393
وكان من حديث هذا اليوم على ما في شرح المناقضات وفي الأغاني أنه لما أوقع كسرى ببني تميم وذلك أنهم كانوا أغاروا على لطيمته فلجئوا إلى الكلاب وذلك في القيظ وقد أمنوا أن تقطع عليهم تلك الصحارى فدل عليهم بنو الحارث ابن عبد المدان فقتلت المقاتلة وبقي الذراري والأموال بلغ ذلك مذحجا فمشى بعضهم إلى بعض وقالوا اغتنموا بني تميم ثم بعثوا الرسل في قبائل اليمن وأحلافها من قضاعة فقالت مذحج للمأمور الحارثي الكاهن ما ترى فأشار بالكف عن غزوهم وزعموا أنه اجتمع من مذحج ولفها اثنا عشر ألفا فكان رئيس مذحج عبد يغوث بن وقاص ورئيس همدان رجل يقال له مشرح ورئيس كندة البراء ابن قيس بن الحارث الملك فأقبلوا إلى بني تميم فبلغ ذلك سعدا والرباب فانطلق ناس من أشرافهم إلى أكثم بن صيفي فاستشارة فقال أقلوا الخلاف على أمرائكم واعلموا أن كثرة الصياح من الفشل تثبتوا فإن أحزم الفريقين الركين وربما عجدلة تهب ريثا وابرزوا للحرب وأدرعوا الليل فإنه أخفى للويل فلما انصرفوا من عند أكثم تهيؤوا للغزو واستعدوا للحرب وأقبل أهل اليمن في بني الحارث من أشرافهم يزيد بن عبد المدان ويزيد بن المخرم ويزيد بن اليكسم ابن المأمور ويزيد بن هوبر حتى إذا كانوا بتيمن وهي ما بين نجران إلى بلاد بني تميم نزلوا قريبا من الكلاب ورجل من بني زيد بن رياح بن يربوع يقال له مشمت بن زنباع في إبل له وهو عند خال له من بني سعد ] ومعه رجل من
393
نام کتاب : خزانة الأدب نویسنده : البغدادي جلد : 1 صفحه : 393