فقُلتُ لها : سِيري وأَرْخي زِمامَهُ * ولا تُبعِديني مِنْ جَنَأكِ المُعَلَّلِ دَعي البَكرَ لا تَرثي لهُ من رِدافِنا * وهاتي أذِيقينَا جَنَاةَ القَرَنْفُلِ بِثَغرٍ كَمِثلِ الأُقحُوانِ مُنَوِّرٍ * نَقيِّ الثّنايا أشنَبٍ غَير أثْعَلِ فمِثلِكِ حُبْلى قدْ طَرَقتُ ومُرْضِعٍ * فألهَيْتُها عنْ ذي تمائِمَ مُغْيَلِ إذا ما بكَى من خَلفِها انصَرَفَتْ لَهُ * بِشِقِّ وَتَحتي شِقُّها لم يُحَوَّلِ ويَوْماً على ظَهْرِ الكَثيبِ تَعَذَّرَتْ * عَليّ وآلَتْ حَلْفَةً لم تُحَلَّلِ أفاطِمَ مَهْلاً بَعْضَ هذا التَّدَلُّلِ * وإن كُنْتِ قد أَزْمَعتِ صَرْميَ فاجْملي أَغَرَّكِ منّي أنّ حُبَّكِ قاتلي * وأنَّكِ مَهما تأْمُري القَلبَ يَفعَلِ وأنّكِ قَسّمتِ الفُؤادَ فنِصفُهُ * قَتيلٌ ونِصفٌ بالحَديدِ مُكَبَّلِ فإنْ تَكُ قَدْ سَاءَتْكَ منّي خَليقَةٌ * فَسُلِّي ثِيابي منْ ثيابِكِ تَنْسُلِ وما ذَرَفَتْ عَيناكِ إلاّ لتَضْرِبي * بِسَهْمَيكِ في أَعْشَارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ